تُعدّ المملكة العربية السعودية من أسرع دول العالم نمواً في أسواق الإنترنت، إذ منذ سماح الدولة استخدام
الإنترنت للعامة عام 1999، والمملكة تشهد نهضةً في القطاع التكنولوجي والإلكتروني، وتحرص على تطويره لمواكبة احتياجات العصر، ما ساهم بارتفاع عدد مستخدمي الإنترنت في السعودية من 200 ألف مستخدم عام 2000، إلى 4 ملايين و800 ألف مستخدم عام 2006.
وفي دراسة أخيرة، قدّرت شركة “جوجل” عدد مستخدمي الانترنت في السعودية بما نسبته 27 بالمئة من السكان، مشيرة إلى أن السوق السعودي قابل للنمو والتطور في مجال الانترنت سواء على مستوى الأفراد أو الأعمال، كما أنها تتجه لأن تكون واحدة من أهم الأسواق الناشئة فيما يتصل بعدد مستخدمي الانترنت النشطين.
وقال مدير “جوجل” في أسواق شبه الجزيرة العربية الناشئة عبدالرحمن طرابزوني في لقاء صحفي له “إن جوجل تتوقع أن يحدث توسع كبيرة في استخدام الإنترنت في المملكة خلال السنتين القادمتين”، مشيراً إلى أن نمو الإنفاق على التقنية واستخدامات الانترنت في المملكة يزيد بنسبة تقارب خمسين بالمئة كل سنة عن السنة التي سبقتها، مطالبا في الوقت نفسه بمزيد من الجهود لتطوير المحتوى العربي على الانترنت.
وأضاف “الصرف على الإعلان يقارب مليار دولار سنويا يذهب جزء كبير جداً منه على الاعلان عبر الانترنت” ، مشيراً إلى أن “جوجل” تسعى لمساعدة الشركات السعودية على الاستفادة من هذه الفرصة التي تتنامى أهميتها كل يوم ، ومبيّنا أن “جوجل” أنشأت منصة تعليمية ثلاثية الأبعاد تتيح للمستخدمين تعلم كيفية عمل الإعلانات على الانترنت، وإدارة الإعلانات بكفاءة للحصول على أقصى فائدة منها.
وأشار إلى أن هذه المنصات تشمل “أهلا أونلاين”، و “جوجل للوكالات”، و”دليل الإشتراكات في google adwords” حيث يهدف كل دليل إلى مساعدة قطاعات مختلفة من مجتمع التسويق والأعمال. وأضاف أن الانترنت باتت أداة رائعة يمكنها تجاوز الحدود الجغرافية التقليدية للأعمال وتوسيع قاعدة العملاء والوصول إليهم بكل يسر وسهولة.
