عالم التكنولوجيا والصحة نُشر

إجتماع 190 دوله لإتخاذ قرارت حاسمة لمعالجة الأخطار المناخية

بعد عام على قمة كوبنهاغن، تجتمع اكثر من 190 دولة الأثنين 29 نوفمبر في مدينة كانكون المكسيكية للمشاركة في اللقاء السنوي المخصص لمكافحة التغير المناخي، وذلك لاجراء مفاوضات تستمر 12 يوما لاعطاء انطلاقة جديدة واضفاء مصداقية لهذه العملية المعقدة.

ومن المفترض ان تنطلق اعمال القمة التي تنظمها الامم المتحدة في احد اكبر الفنادق في هذه المدينة الساحلية وسط اجراءات امنية مشددة مع خطاب للرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون، الخصم اللدود لعصابات تجار المخدرات.

وينظر الكثيرون الى هذه المفاوضات التي تستمر حتى 10 كانون الاول/ديسمبر على انها الفرصة الاخيرة لاستعادة الثقة بهذا المسار الطويل والمعقد الذي اطلقته الامم المتحدة قبل 18 عاما لايجاد رد على تحدي التغيير المناخي.

وكانت قمة كوبنهاغن قبل عام اقتربت من الفشل الا انها اثمرت اتفاقا اقره على عجلة نحو 20 رئيس دولة يحدد هدفا له حصر ارتفاع حرارة الارض بدرجتين من دون تحديد جدول زمني ومع غموض في الوسائل الايلة الى تحقيق ذلك.

وقالت المسؤولة عن شؤون المناخ في الامم المتحدة كريستيانا فيغويريس للصحافيين الاحد ان "الدرس الاهم من قمة كوبنهاغن قد يكون بان لا اتفاقا عجائبيا سيحل مشكلة التغيير المناخي".

واضافت "بكل بساطة هذا غير موجود"، محددة السياسة الجديدة المعتمدة في هذا المجال بانها "التقدم خطوة خطوة وبناء اتفاق تلو الاخر".

ومع ذلك اشارت الى انه اذا "ما كان الكوكب سخيا، لا يمكننا ان نطلب منه الانتظار فترة اطول"، معتبرة ان "الحاجة تزداد يوميا" وداعية الاطراف كافة الى اظهار "التزامها" وتقديم "تنازلات".

واعتبرت ان نجاح اجتماع كانكون سيكمن في "لعبة قرارات متوازنة" قد تخدم "ارساء" نظام فاعل لمكافحة التغيير المناخي.

ويبدو احراز تقدم ممكنا في بعض الملفات منها مكافحة التصحر او انشاء صندوق اخضر يمر بواسطته قسم من مبلغ الـ100 مليار دولار سنويا الذي وعدت به الدول الاشد فقرا بحلول العام 2020.

ولا يمكن التكهن بشكل اكيد بنجاح ولو متواضع لاجتماع كانكون. وكانت الولايات المتحدة والصين، ابرز لاعبين في هذه المفاوضات واكثر الدول التي تصدر انبعاثات ثاني اكسيد الكربون عالميا، قد غادرتا الاجتماع التحضيري في تيانجين شمال شرق الصين في تشرين الاول/اكتوبر وتبادلتا الاتهامات بتعطيل هذه المفاوضات.

مواضيع ذات صلة :