شارع القضايا نُشر

الفاســـدون يتلاعبون بمخصصـــات جائزتك للمبدعين يا فخامة الرئيس..!!

الفساد لم يقتصر على مؤسسات ومرافق الدولة«الحق العام»، بل تجاوز ذلك وطال «جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب»، والمقدرة بـ(110) ملايين ريال والتي تقدم لكافة المحافظات في الجمهورية.. بعدد (11) من المبدعين الشباب لكل محافظة ويقل ذلك العدد أحيانا بحسب الجوائز المستوفية للشروط التي يتم إقرارها.. وبناء على ذلك يتم توزيع تلك المبالغ.. ولأن الفساد أصبح كما يبدو «ملح الحياة» دونه لا يمكن أن يكتمل العمل لأولئك الذين يتسلمون هذه المبالغ كعهد يتم تصفيتها في وقت لاحق.. وابراز الوثائق التي تدل على ان المبدعين الشباب منحوا جوائزهم المقدمة من فخامة الرئيس والمتمثلة بالمبالغ المخصص لكل فائز.. كل في فئته.. إلا أن تلك المبالغ لم تصل إليهم على أكمل وجه..

حيث أن المسؤولين يعملون على استحداث لجان غير قانونية، ويعتمدون لهم مبالغ خيالية مستقطعة من مستحقات المبدعين.. وفي هذا الشأن تعرض «مال وأعمال وموقع الاستثمار نت » نموذجاً من بعض الوثائق التي حصلت عليها من مصادرها الخاصة تدل على ما تناولناه آنفاً.. وبالنظر إلى تلك الوثائق فإن الكشف رقم (1) مختوم وموقع عليه من قبل سكرتارية جائزة الرئيس والشؤون المالية، ومدير عام مكتب الشباب والرياضة، على أن هذا الكشف من خلاله تم إخلاء العهدة المنصرفة بجائزة رئيس الجمهورية لعام 2008م، لكنه خالي من إي اسم.. فكيف وقع عليه المذكورين..؟ لا نعرف التفسير!..
الجانب الآخر من هذا الكشف يوضح في الوثيقة رقم (2) انه تم تسليم المبالغ إلى لجان تم استحداثها.. غير أن تلك اللجان لا يمكن أن يخصص لها مبالغ من مستحقات الجائزة الخاصة للمبدعين الفائزين.. فمثلاً أن كان المبلغ مليون وثمانمائة وأربعة وخمسون ألف ريال لمحافظة صنعاء هو جزء من الـ(110) مليون إجمالي جائزة رئيس الجمهورية التي يتم توزيعها على كافة المحافظات.. فإن هذا المبلغ الذي تم تخصيصه لمحافظة صنعاء يفترض أن يتم تسليمه للمبدعين الشباب.. إلا أن مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة اقدم على استحداث (13) لجنة في حفل توزيع الجوائز، وصرف لها (954180) ريال.. وما تبقى من المبلغ هو (900.000) ريال تم تسليمه إلى احد عشر مبدع شاب فاز بجائزة رئيس الجمهورية أي ما يتقاضاه كل فائز هو حوالي (82) ألف ريال لا غير.

الغريب هو انه في النهاية يجد هذا الشاب بعد عناء المنافسة والبحث والمتابعة والتنقل والاتصالات.. يجد في الأخير أن ما تسلمه لا يفي ما صرفه حتى في المراحل الأولى من المنافسة.. فيصاب الفائز بنوع من الصدمة نتيجة لهذا المبلغ البسيط.. مقابل فوزه بجائزة تحمل اسم رئيس الجمهورية..

ويقول مختصون تواصلت معهم «مال وأعمال وموقع الاستثمار نت » إن هذا المبلغ لكل فائز يثير العديد من الاستفسارات وفي نفس الوقت يستغرب الجميع انه وبعد الضجة الإعلامية وشدة المنافسة وما رافقها من جهد وتعب للمتنافسين للحصول على جائزة تحمل اسم رئيس الجمهورية يجدون مبلغاً لا يساوي حتى صرفيات الأوراق والبحوث التي قاموا بها.. وتمنوا لو أن قيمة هذه الجائزة تكون أكبر من ذلك بكثير، كونها تقدم من راعي الشباب والمبدعين فخامة الأخ رئيس الجمهورية، ويجب أن لا تقارن بأي جائزة أخرى.. وبعدما ذكرناه آنفاً.. هل يعقل بأن كل فائز بجائزة من جوائز رئيس الجمهورية يتحصل على ما يقارب الـ82 ألف ريال يمني؟!!

مواضيع ذات صلة :