أفادت مصادر متعددة من مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا القريبة من ساحة التغيير بالعاصمة اليمنية صنعاء ؛ أن المستشفى لم تتعامل مع المصابين من المرضى كما يجب تقديمه في الجانب الإنساني والطبي والمهني ؛ مشيراً إلى وجود تفضيل البعض عن الآخر وإن كانت حالتهم الصحية متدهورة للغاية .
وبينت تلك المصادر أن المرضى الذي يتم نقلهم إلى المستشفى وتكون حالاتهم خطيرة أو الناتجة عن إصابات خطيرة خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد في الوقت الراهن يتم تجاهل تلك الإصابات وإهمالهم إلى أن تدهور حالتهم الصحية ، كان بمنأى من الوصول إلى ذلك الوضع إذا تم الاهتمام بهم ؛ مرجحا أن يكون ذلك متعمداً من قبل المستشفى لتسجيل وفيات يتم احتسابها ضد أجهوة الأمن اليمنية.
وكشفت تلك المصادر عن ممارسات يقوم بها مجموعة من الأشخاص غير تابعة لأي جهة امنية تقوم بإجراءات تفتيشية وتحقيقات واسعة مع كل مصاب يتم اسعافه إلى المستشفى ؛ فضلا عن احتجاز أوراقهم وبطائقهم الشخصية لديهم ، ومنعهم من الخروج من المستشفى دون أن يكشفوا لهم عن أسباب ذلك ، وقلما ما يخرج المصابين بعد ان يأتون ذويه وأقاربه مطالبين بإخراجه وإن كان بالقوة التي تتفادى غدارة المستشفى من وقوع ذلك وكشف الأمر ..
وقد اشتكي من تلك الممارسات العديد من المرضى المتواجدين وبعض اللذين خرجوا منها ، مطالبين النائب العام اليمني ، ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بحقوق الإنسان المحايدة ، والجهات ذات العلاقة النزول إلى المستشفى وإجراء تحقيقات لما يحدث ، وكشف أنتماء تلك الجهات ولصالح من تعمل ..
إلى ذلك قال شهود عيان أنهم شاهدوا إصابات خلال اليومين المنصرميين كانت تنزف بشدة تحتاج إلى عناية مركزة إلا أنه تم تجاهلهم حتى تدهورت حالتهم ، وفارق البعض الحياة نتيجة هذا الإهمال.




