وأضاف المسئول إن ضعف الدولار عامل ايجابي لبناء عملة خليجية جديدة قوية أو للتخلص من الارتباط بالدولار ولو جزئيا كما ان الوحدة النقدية ستعمق وحدة الخليج أكثر لمواجهة الاضطرابات التي تمر بها المنطقة حاليا، وقال إن ما يمر به اليورو حاليا سيوفر أيضا دروسا لتفادي السلبيات واهمية الإلتزام بسياسات نقدية ومالية واقتصادية موحدة وملزمة للجميع.
ومن ناحيته فقد أكد أيضاً أن دول الخليج ماضية في تطبيق المشروع وانه في حالة اتخاذ القرار السياسي بإنجاز الوحدة النقدية من قبل زعماء دول الخليج فإن اصدار العملة والعمل بها لن يستغرق أكثر من عامين، وتحاول دول مجلس التعاون الخليجي منذ نحو عشر سنوات اصدار عملة موحدة.
ومن جهة أخرى قال السعودي محمد الجاسر محافظ البنك المركزي في تصريحات صحفية في مارس اذار الماضي انه لا توجد مشاريع أو أعمال اقتصادية مهمة متوقفة على الوحدة النقدية ولذلك فان دول الخليج ستأخذ الوقت اللازم لها، ولم يشر الجاسر الى اي موعد متوقع لاطلاق العملة الموحدة.
وفي مايو ايار 2009 انسحبت الامارات ثاني أكبر اقتصاد عربي من خطط الوحدة النقدية لدول الخليج العربية لتصبح ثاني دولة من دول مجلس التعاون الخليجي الست التي تنسحب من اتفاق العملة الموحدة بعد سلطنة عمان.
وقال وديع كابلي أستاذ الاقتصاد والخبير السابق لدى صندوق النقد الدولي «لا شك أن ملف الوحدة سيتأثر كثيراً بما يحدث في العالم من تغيرات، سواء الاضطرابات السياسية في المنطقة أو مشاكل الديون الأمريكية والأوروبية» ، وأضاف كابلي أن النظام المالي والتجاري العالمي متشابك جداً ولن يتمكن المسؤولون عن الاتحاد النقدي من إقرارسياسات نقدية ومالية واضحة، في ظل المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد العالمي.
«ومن ناحيته قال عبد الله باعشان الخبير المالي «العالم يتابع كيف اصبحت العملة الاوروبية عبئا على دول اليورو ... ودول الخليج يمكن ان تكون ذات اقتصاديات متقاربة إلا انها ذات توجهات اقتصادية مختلفة، وأضاف باعشان » لا يمكن معرفة كيف ستسير الامور في ملف الوحدة النقدية الخليجية .. ولكن هناك العديد من العوائق والمتغيرات العالمية وفي هذه الظروف العملة الموحدة قد تكون عبئا جديدا على دول الخليج.