كونا- قال اختصاصي الصحة والسلامة والبيئة في الشركة الكويتية لنفط الخليج حسين بن علي ان مشروع استغلال الغاز المركزي في عمليات الوفرة المشتركة «أحد المشاريع المقترحة من قبل الشركة لتسجيلها ضمن مشاريع آلية التنمية النظيفة حول العالم» .
«واضاف بن علي في اللقاء التشاوري الذي عقدته الشركة اليوم وتمحور حول خفض الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري في عمليات الوفرة المشتركة ان » المشروع يهدف الى تجميع ومعالجة ونقل واستخدام الغاز المصاحب لانتاج النفط في عمليات الوفرة المشتركة والذي يمكن الاستفادة منه في عمليات انتاج النفط بدلا من حرقه.
واوضح ان آلية التنمية النظيفة نظمها بروتوكول (كيوتو) الصادر عام 1997 حيث يلزم الدول الصناعية ال(38) بتخفيض انبعاثاتها الغازية في الفترة بين عامي 2008 و 2012 بنسبة 5 في المئة عن انبعاثاتها في عام 1990.
وذكر انه تم في عام 2001 الاتفاق على طرق تنفيذ مشاريع آلية التنمية النظيفة من خلال اتفاقيات مراكش عام 2001 في المغرب مبينا ان عدد المشاريع المسجلة عالميا كمشاريع آلية التنمية النظيفة (سي.دي.أم) يبلغ 3962 مشروعا.
واشار الى ان (نفط الخليج) وشركة البترول الوطنية الكويتية ووزارة الكهرباء والماء من الجهات المحلية التي تعتزم تقديم بعض مشاريعها لتسجل ضمن مشاريع آلية التنمية النظيفة.
وعن فوائد التسجيل ضمن آلية التنمية النظيفة قال بن علي انها تساهم في رفع مستوى المعرفة والخبرة وتكنولوجيا المعدات واتاحتها محليا اضافة الى مساهمتها في التنمية المستدامة من خلال التقليل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في البلد المضيف كما تساهم في زيادة التدفقات المالية.
وذكر ان الاستثمارات السنوية في مشاريع آلية التنمية النظيفة (سي.دي.أم) المسجلة ارتفعت من 40 مليون دينار امريكي العام 2010 الى 140 مليار دولار حتى منتصف العام 2011.
وبين ان المتوسط السنوي لتخفيضات الكميات المقدرة خلال فترة الائتمان المختارة (21 سنة) لتخفيضات الانبعاث لدى الشركة تبلغ نحو 2ر1 مليون طن مكافئ من ثاني أكسيد الكربون.
وفيما يخص فوائد مشروع (استغلال الغاز المركزي) اشار بن علي الى انها تخفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري وتحسن جودة الهواء وتقليل التلوث في المنطقة علاوة على خلق وظائف جديدة خلال مراحل عمليات البناء والتشغيل للمشروع.
واشار الى ان المشروع يتماشى مع جهود مؤسسة البترول الكويتية لتخفيض الانبعاثات الغازية ويساهم في حماية الموارد الطبيعية بما في ذلك الموارد غير المتجددة مثل انواع الوقود الاحفوري.
وأوضح ان المشروع من شأنه جعل الكويت مشاركة في السوق الدولي لتجارة الكربون والاخذ بالنمو في السنوات القليلة الماضية وتحسين صورتها وسمعتها لناحية المحافظة على البيئة ومكافحة تغير المناخ.
حضر اللقاء عدد من المسؤولين والمهتمين في مجال البيئة والمناخ والزراعة الى جانب مسؤولي الشركة وممثلة البنك الدولي في الشرق الاوسط ليا سكوت المتخصصة في مجالات تغير المناخ والتقليل من انبعاثات الغاز المصاحب وحرقه.
ومن المعلوم ان درجات الحرارة ارتفعت على مدى 30 سنة ماضية الى 5ر1 درجة مئوية كما ازداد حدوث موجات الجفاف في السنوات الاخيرة من مرة واحدة كل عشر سنوات الى حدوثها ست مرات خلال نفس المدة فضلا عن زيادة معدل ارتفاع مستوى سطح البحر ثلاثة اضعاف من 1 ملم الى 3 ملليمترات لكل سنة وذلك على مدى العقدين الماضيين.
وما يساهم في تغيير تكوين الغلاف الجوي الانشطة البشرية والصناعية التي تدفع نحو ارتفاع تركيز غازات الاحتباس الحراري مثل (الميثان وأكسيد النيتروز) ما يؤدي الى ارتفاع حرارة المناخ من خلال زيادة كمية الاشعة تحت الحمراء المحصورة داخل الغلاف الجوي.