اقتصاد عربي نُشر

زلزال يصيب سوق الحديد المصرى وعز يرفض التخفيض

Imageأعلنت شركة عز للتجارة الخارجية أن الكميات التى أستوردتها الشركة من تركيا والمقدرة بــ«٣٠ ألف طن» ماهى  إلا مقدمة لاستيراد شحنات إضافية تصل إلى ٧٠ ألف طن.
كما صرح ( جورج متى ) مدير التسويق بمجموعة عز للصلب، إلى أن الشحنات التى استوردتها الشركة لن تكون الأخيرة، وأضاف قائلا: «إن الاستيراد سيتم على مراحل، وسنحاول شهريا أن نوفر الكميات المطلوبة لتلبية العجز فى المعروض بسبب أعمال الصيانة لمصانع المجموعة الثلاثة».
وقال جورج  : «الشحنات المستوردة للمرحلة الحالية، وسنرى إذا كانت الكميات ستغطى الطلب أم سنستورد كميات إضافية».
وأوضح أن حجم الاستهلاك المحلى خلال الشهور الأربعة الأخيرة ارتفع بنسبة ٥٠% عن نفس الفترة من العام الماضى، حيث وصل إلى ٧٠٠ ألف طن شهريا، نصيب «عز» منها ٢٨٠ ألف طن، نافيا وجود أى نية لاستيراد الأسمنت التركى، معتبرا أن ذلك غير وارد تماما.
كما شهدت سوق الحديد المصرى ، أمس، (هزة قوية) أربكت حسابات جميع المتعاملين فى السوق , وذلن يرجع إلى استيراد «عز» لشحنات حديد تركى، وتخفيض «بشاى» لأسعاره بمقدار ٢٥٠ جنيها للطن، فى خطوة اعتبرها المحللون خروجا عن «البروتوكول» القائم فى السوق منذ سنوات، والذى ينص على أن «عز» هى قائد السوق ارتفاعا وانخفاضا، إلا أن «بشاى» بقراره الأخير خرج عن القاعدة، وخفض السعر لإنعاش مبيعاته.
وقالت مصادر بالسوق إن مصنع بشاى ثانى أكبر مصنع فى مصر خفض أسعاره بمقدار ٢٥٠ جنيها للطن، كرد فعل استباقى لاستيراد شركة العز للصلب لشحنات من الحديد التركى، مشيرة إلى انخفاض المبيعات فى سوق الحديد بنسبة ٩٠% مؤخراً.
ومن جانبه، نفى المهندس جميل بشاى، رئيس مجلس إدارة مصنع بشاى للصلب، علمه باستيراد شركة العز للحديد التركى، مؤكدا أن قراره ليس له أى هدف سوى مصلحة الشركة والصناعة الوطنية.
وقال إن كمية الحديد التركى التى دخلت إلى مصر بداية من أول يناير وحتى نهاية أبريل الماضى بلغت أكثر من ١.٥ مليون طن حديد موزعة على ميناءي الإسكندرية «٨٢٩ ألفا» ودمياط «٧٤١ ألفا» تم استيرادها مقابل حوالى ٧٥٠ مليون دولار «٤.٢ مليار جنيه» معتبرا أن هذه المبالغ استحوذت على جزء غير قليل من العملة الصعبة.
وقال المهندس خالد البورينى، رئيس شركة الهبة للتجارة، إن سوق الحديد تمر بمرحلة «عدم اتزان وتوتر» بسبب تراجع الطلب على الحديد لأسباب موسمية، ودخول مستوردين من خارج السوق فى استيراد الحديد، ما أدى إلى «عشوائية» فى عملية استيراد وبيع الحديد التركى، معلنا أنه سيطرح الحديد التركى فى السوق بسعر ٢٨٠٠ جنيه تسليم ميناء، على أن يباع للمستهلك بسعر ٢٩٠٠ جنيه.
وأشار مجدى المغربل، مصنع ومستورد، إلى أن عددا من المصانع الصغيرة توقفت عن الإنتاج تماما بسبب الخسائر الفادحة التى تعرضت لها مع توقف المبيعات، مشيرا إلى أن الحديد المستورد يحقق أيضا خسائر فادحة.
وقال هاشم الدجوى، تاجر، إن مبيعات الحديد توقفت تماما خلال الأيام الأخيرة عقب التطورات الأخيرة فى السوق، وتخفيض بشاى لأسعاره.

مواضيع ذات صلة :