بدأت في وزارة الزراعة الأردنية يوم الأحد ، اجتماعات اللجنة الزراعية الأردنية العراقية المشتركة، والهادفة إلى مناقشة قضايا تصدير المنتجات الزراعية الأردنية، وتأخير عبور الشاحنات الأردنية عبر الحدود بين البلدين الشقيقين.
وأكد وزير الزراعة المهندس سعيد المصري، خلال المباحثات مع نظيره العراقي أكرم الحكيم، عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين.
من جانبه، أكد الوزير العراقي أن الأسواق العراقية ما تزال تحتاج إلى المنتجات الأردنية، مشيراً إلى أن وزارة الزراعة العراقية، وبالتنسيق مع الجهات المعنية على الحدود، ستعمل على حل مشكلة تأخير الشاحنات الأردنية.
ويناقش الجانبان، على مدى أربعة أيام، مجالات التعاون الزراعي بين البلدين، وسبل تطويرها في مجالات الإنتاج النباتي، ووقاية النبات والبيطرة، والإنتاج الحيواني والتسويق، والمراكز الحدودية واتفاقيتي التعاون في مجال الحجر النباتي والبيطري، والتدريب وتبادل الخبرات، وبحث سبل تسهيل انسياب السلع الزراعية؛ إضافة إلى الميزان التجاري الزراعي بين البلدين الشقيقين.
ويتوقع، في ختام الاجتماعات، التوقيع على الكثير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين الشقيقين، في مجالات تدعيم التعاون الزراعي.
يذكر أن هناك مذكرة تفاهم وقعت بين البلدين في بغداد عام 1997، ولكنها غير مفعلة. وبحسب تقرير «دائرة الإحصاءات العامة»، فإن الميزان التجاري الزراعي يميل لصالح الأردن، خلال الأعوام الأربعة الماضية، ويستورد الأردن من العراق منتجات عديدة، أهمها التمر المجفف والقش والشعير وعصير دبس التمر.
في حين يصدر إلى العراق الحليب المجفف والأجبان والبيض والخضار والفواكه والزيوت النباتية والحيوانية والسمنة، والمستحضرات الغذائية ومنتجات المخابز ورب البندورة، والمياه المعدنية والغازية والسجائر.
إلى ذلك، ذكرت أنباء صحافية هنا، أن الأردن وسوريا سيوقعان اتفاق ترسيم الحدود، خلال اجتماع اللجنة العليا المشتركة، والذي سيعقد في دمشق بعد شهر رمضان المبارك، برئاسة رئيسي وزراء البلدين. وقالت إنه بموجب الاتفاق الحدودي الذي أعدته لجنة فنية مشتركة، فإنه سيتم ضم نحو 125 كيلو متراً مربعاً من المناطق الحدودية للجانب الأردني، مقابل ضم 2.5 كيلو متر مربع للجانب السوري، ضمن ترسيم جديد للحدود بين البلدين.
وأشارت إلى أن اللجنة الأردنية السورية المشتركة لترسيم الحدود، كانت قد قررت، خلال اجتماع عقدته في عمان مطلع الشهر الماضي، تشكيل لجان من البلدين بعد التوقيع على الاتفاق، لإنهاء القضايا العالقة الناجمة عن التداخلات الحدودية السابقة، ومنها لجنة لتحديد مناطق المراقبة الحدودية منعاً للتهريب، ولجنة لتسوية أمور المواطنين السوريين الذين يقطنون في الأراضي الأردنية، وغيرها من اللجان لمراقبة تنفيذ الاتفاق.
وأكد مصدر حكومي مطلع أن رئيس الوزراء نادر الذهبي سيرأس جانب بلاده في الاجتماع الذي سيبحث العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها فى المجالات كافة. كما سيتم فى ختام اجتماعات اللجنة التوقيع على بروتوكولات للتعاون الثنائي فى المجالات الاقتصادية والتجارية، والثقافية والأمنية، والنقل والمواصلات.
وقال المصدر إن المواضيع السياسية ستأخذ حيزاً كبيراً من هذه الاجتماعات، حيث سيتم بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعراق ولبنان، كما يناقش الجانبان تنفيذ الاتفاقات المائية الموقعة بين الجانبين، حول مياه اليرموك .
المصدر : بترا
