صرح اليوم الدكتور (عبد العظيم طنطاوى) الخبير الدولى فى الأرز
و الرئيس السابق لمركز البحوث الزراعية بمصر ؛
إن السياسة الحالية للحكومة سوف تؤدى إلى تحويل مصر من دولة مصدرة للأرز إلى مستوردة له، مما يؤدى إلى حدوث عجز فى فجوة الغذاء"، لافتاً إلى أن السياسة الحالية لتسويق الأرز وربط كميات التصدير بالتوريد لأرز بطاقات التموين، أدت إلى "انهيار سعر طن الأرز لأقل من ١٠٠٠ جنيه، مقارنة بنحو ٢٢٠٠ جنيه للطن خلال العام الماضى".كما طالب طنطاوى بوضع (سياسة تسويقية) تضمن زراعة المساحات المحصولية المستهدفة من الدولة، بمختلف الزراعات تبعاً للتركيب المحصولى، موضحاً أن هذه السياسة من شأنها (تخفيف حدة المشاكل) التى تواجه تسويق المحاصيل الاستراتيجية المهمة، والتى تعانى من فجوات غذائية وأثرت على قطاع الصناعة.
وختم تصريحه بقول أن : (هذه السياسة تهدد بتوقف الفلاحين عن زراعة الأرز خلال الأعوام المقبلة، رغم أن أرباح الدولة من تصدير الأرز تجاوزت ٧٠٠ مليون جنيه، وذلك فى ظل مشاكل التسويق التى تواجه المحاصيل المنافسة للأرز، مثل الذرة والقطن، كما أن قرار وقف تصدير الأرز وارتباطه بالتوريد على بطاقات التموين أدى إلى عدم استقرار سوق تجارة وصناعة الأرز فى مصر، وكذلك قرار خفض مساحات الأرز دون حل مشاكل تسويق محصولى القطن والذرة الشامية والمحاصيل الزيتية المنافسة لزراعة الأرز فى الموسم الصيفى).
