طالب الدكتور عوض خليل الأستاذ بالجامعة الأمريكية في مصر بوضع خطط وبرامج مستقبلية لتشجيع الشباب على الأستثمار فى الأنشطة المختلفة لتوفير فرص عمل حقيقية مع اتاحة الفرص للجميع بشكل عادل وطالب الأغنياء أن يوجهوا مجهوداتهم ومواردهم الى مشروعات منتجة تستوعب اعداد كبيرة من الشباب.
وأضاف خلال حواره مع زوار الموقع الإخباري المصري «أخبار مصر» اليوم الأثنين 17 يناير أن ظاهرة البطالة عالمية وتوجد في معظم بلدان العالم لكن اسبابها في مصر ترجع الي ثقافة المجتمع نفسه.
وأعتبر نفسة المحاولات السابقة لتطوير التعليم هي محاولات ليست بالكافية ولم تؤتي ثمارها حتى الآن والدليل على ذلك هو مستوى خريج الجامعات والمعاهد الخاصة.
وعند دور الحكومة قال إن تطوير نظم التعليم هو أمر أستراتيجى بل أيضا أمر أمن قومى مما يدعو الى وضع هذا التطوير على قائمة مهام أى حكومة بحيث ينتهى التعليم المبنى على الحشو والحفظ ويجب تطوير مناهج التعليم فى كل السنوات لتأهيل الشباب بالتفكير المنطقى والبحث والآعتماد على التفكير العلمى والتجديد والأبتكار وأكتساب المهارات.
شباب تغلبوا على البطاله
وفي ذات الصدد قال بالنسبة لعدم وجود فرص عمل مناسبة قال هناك شباب أستطاعوا التغلب على هذه المشكلة عندما تغلبوا على عقدة الشهادة واستطاعوا إكتساب مهارة وخبرة في أعمال فنية أصبحت بالنسبة لهم كنزاً كبيراً يدر عليهم دخلا قد يزيد عن دخل أكبر وظيفة حكومية أو في قطاع خاص ووجدوا طريقهم لبناء مستقبل وأسرة مستقرة
وقد بلغت نسبة البطالة في مصر 9.26 % في الربع الثالث من عام 2010 بحسب تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء.
ونال التباطوء الإقتصادي العالمي من مصادر دخل رئيسية لمصر مثل السياحة وعائدات قناة السويس وتحويلات المصريين في الخارج لكن أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان يتجاوز الازمة على نحو طيب نسبيا قياسا الى اقتصادات أخرى.
ورغم تراجع نمو الإقتصاد من أكثر من 7% قبل تفجر الازمة الا أنه لايزال يحقق نموا بنحو خمسة بالمئة. لكن المسؤولون يقولون ان مصر تحتاج الى نحو 650 ألف فرصة عمل جديدة سنويا وتطمح الى العودة لمعدلات نمو تتجاوز السبعة بالمئة لتحقيق ذلك.
