علق المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة في مصر على ربط أحداث تونس بالقمة الاقتصادية التي عقدت في شرم الشيخ اليوم الأثنين 17 يناير قائلاً: إن العالم تعرض للعديد من الأزمات الإقتصادية المتواصلة في المرحلة الأخيرة ، بدأت بارتفاع الأسعار عام 2008 , وبعدها الأزمة الاقتصادية العالمية ,ثم دخل العالم في أزمة ارتفاع الأسعار مرة أخرى.
وأضاف رشيدخلال حواره في البرنامج المصري «وجهة نظر» مع الإعلامي عبد اللطيف المناوي الأحد 16 يناير أن الأزمات من حول العالم العربي مستمرة , وبالتالي كافة حكومات المنطقة تعلم أن لديها تحدي كبير, وأن التعاون المشترك أحد أجزاء منظومة مع التعامل مع التحدي ومقاومته لتحقيق العديد من الفرص سواء في منظومة الأمن الغذائي أو الاستثمار وفتح أسواق بين الدول العربية بعضها البعض لخلق فرص عمل جديدة , مؤكدا أن التكامل الاقتصادي بين الدول العربية يعد جزءا هاما في حل المشاكل والتحديات الموجودة التي يعاني منها العالم العربي.
وأوضح أن مصر بدأت خطوات جادة فيما يتعلق بالإتحاد الجمركي , وأخذت المبادرة وتتفاوض مع دول التعاون الخليجي وقامت بفتح الملف مع سوريا والاردن وأن هناك تحركا ملموسا في تلك الملفات , مضيفا أن ملف انشاء الطرق وربط السكك الحديدية والربط الكهربائي تم البدء فيه , إلا أنه يحتاج إلى العمل بشكل أسرع مما هو عليه الآن.
كما أوضح رشيد أن أهم ما يميز القمة الإقتصادية في شرم الشيخ أنها سوف تستمع لممثلي الغرف التجارية وأصحاب الشركات ممن لديهم تجربة من خلال عملهم الاقليمي في الدول العربية, وأنهم سوف يلقون كلمات أمام القادة رؤساء وملوك العالم العربي الاربعاء المقبل, بالاضافة إلى ما سيتم مناقشته معهم خلال اجتماعاتهم مع الوزراء ورؤساء الحكومات يوم الثلاثاء قبل إجتماع القادة العرب.
«ونوه رشيد الى أن » الشركات العربية الخاصة سبقت الحكومات في مجال الإستثمار, ولذلك أردنا أن نسمع هذه الشركات, وقد قالوا لنا إن لدينا القدرة أن نضخ الاستثمارات, ولكن نريد منظومة لضمان الإستثمارات .
وأشار رشيد إلى أن القمة الاقتصادية العربية وتوجهها الاقليمي نحو التكامل الاقتصادي الاقليمي يحقق ما تسعى مصر لتحقيقه من أهداف أعلن عنها أكثر من مرة الرئيس حسني مبارك منذ سنوات طويلة وقبل مجيئ الحكومة الحالية للعمل على خلق وتوفير فرص عمل ورفع مستوى المعيشة للمواطنين.
