عربي ودولي نُشر

الصين وتايوان ستباشران مفاوضات حول شراكة تجارية

دعا الرئيس الصيني هو جنتاو السبت في سنغافورة إلى البدء بمفاوضات مع تايوان بحلول نهاية السنة لإبرام شراكة تجارية في مؤشر جديد الى تحسن العلاقات بين بكين وتايبيه.
وتم إعلان هذا القرار عقب لقاء نادر عقده هو جنتاو مع ليان شان المسؤول السياسي التايواني الكبير على هامش المنتدى الاقتصادي لاسيا-المحيط الهادىء "ابيك".
ونقلت وكالة الصين الجديدة عن هو جنتاو قوله للمسؤول التايواني "انها فرصة تاريخية لتطوير العلاقات في المضيق" الذي يفصل الصين عن تايوان. واضاف الرئيس الصيني "علينا ان نكون قادرين على البدء بمسار تفاوضي حول اتفاق إطار للتعاون الاقتصادي بحلول نهاية السنة" الجاري.
ورد ليان انه يفضل ان يكون ذلك "في اقرب وقت ممكن" فيما يتوقع عقد اجتماع بين مسؤولين من الطرفين من 21 إلى 23 كانون الاول/ديسمبر في تايوان، داعيا الى عدم "استباق العراقيل التي يصعب تجاوزها في هذا الملف".
وترى السلطات التايوانية ان هذا الاتفاق سيفيد شركات الجزيرة التي تقيم علاقات تجارية مع الصين عبر إلغاء الرسوم الجمركية وغيرها من العراقيل.
لكن الحزب الديموقراطي التقدمي المعارض والداعي إلى استقلال تايوان، انتقد الاتفاق معتبرا انه سيحد من هامش المناورة لدى تايبيه في المناقشات السياسية مع بكين.
وما سهل انعقاد اللقاء السبت انه تم على المستوى السياسي وليس على مستوى الدولتين، اذ ان هو جنتاو يمثل الحزب الشيوعي الصيني بينما يمثل ليان حزب كومينتانغ الحاكم وهو رئيسه الفخري. وسبق ان التقى الرجلان العام 2008 في البيرو خلال اجتماع ابيك الذي لم يسمح للرئيس التايواني بان يشارك فيه.
وقد تحسنت العلاقات بين الطرفين منذ تولي ما يينغ جيو، الداعي الى تعزيز العلاقات مع بكين، الحكم في تايوان في 2008. وتجسد التقارب أيضا في كانون الاول/ديسمبر 2008 عبر "ثلاثة خطوط اتصال مباشرة" (بريدية وجوية وبحرية). وشجعت الحكومة التايوانية ايضا على استقبال السائحين الصينيين، وسهلت الاستثمارات في الصين.
وكان هو جنتاو وعد في تشرين الأول/اكتوبر خلال الاحتفالات بالذكرى الستين لقيام النظام الشيوعي، بمتابعة التقارب "السلمي" مع تايوان، وأشار إلى أن إعادة التوحيد تمثل "أملا مشتركا للأمة الصينية".

مواضيع ذات صلة :