أضاف المجلس التنفيذى لصندوق النقد لأول مرة بندا جديدا فى عقده المبرم مع لاجارد سمى «أخلاقيات العمل» ومن أهم قواعده أن تلتزم بما يحافظ على مكانتك ومظهرك العام وتسلك ما يليق بك كمدير لأكبر مؤسسة مالية دولية على الإطلاق، وأن ترفض تماما كل أشكال التحرش الجنسى والعلاقات غير الشرعية وشدد الصندوق ـ كما صرح ويليام موراى المتحدث باسم الصندوق ـ على التزام جميع موظفيه بقواعد العمل الأخلاقية تجنبا لتكرار مشكلة ستراوس كان.
كما أشار موراى الى خضوع لاجارد لدورة تدريبية فى هذا المجال وهى المرة الأولى التى يطبق فيها الصندوق هذا الإجراء مع مديره، مؤكدا أن هذا سيصبح تقليدا يتبع مع أى مدير يتم تعيينه فيما بعد خلفا للاجارد، أضاف موراى أنه يجرى تنظيم مواد قانونية جديدة بالصندوق وآليات عمل لم تطبق من قبل للتعامل الحاسم مع الخلافات والنزاعات المالية سواء بين الدول الأعضاء أو بين مؤسسات وكبرى وبعضها والهدف إنهاء الخلافات بأسرع وقت وبشكل حاسم، وإدانة استخدام العنف.
ومن جانبه خضع روبر ت زوليك رئيس البنك الدولى لدورة تدريبية أخلاقية فى مجال أخلاقيات العمل والسلوك العام، وأوضح البنك أن هذه الدورات سيتم تعميمها على بقية موظفيه وأن بندا فى عقود العمل ستشمل عبارة صريحة تحظر على موظفيه إقامة علاقات جنسية غير مشروعة.
ومن جانبها رحبت لاجارد بالتقليد الجديد حيث يستغرق التدريب حوالى شهر من خلال لجنة الأخلاقيات التى أنشأت لأول مرة برئاسة فرجينيا كانتر، كما يحظر عليها الاشتراك فى أى عمل حزبى قد يشوب عمل الصندوق بعدم الحيادية.
وحذرت لاجارد فى أول مؤتمر صحفى تعقده بعد توليها المنصب من خطر ارتفاع أسعار النفط خطر التضخم بالدول منخفضة الدخل وعدم التوازن فى انتعاش الاقتصاد العالمى حيث هناك فجوة بين البلدان الناشئة والبلدان منخفضة الدخل والاقتصاجات المتقدمة مؤكدة: سنعمل على تحسين مستوى الخدمات التى يقدمها الصندوق وتوجيه الاقتصادات المختلفة بالتوصيات اللازمة، وتخفيف الديون على البلدان النامية والمساعدة فى استعادة الاستقرار لاقتصادها، وتحسين تمثيل البلدان الصاعدة داخل الصندوق ما لها من أهمية تتعاظم الآن فيجب أن تعدل الحصص داخله بحيث تعكس الهيكل التنظيمى الجديد للعالم ، وسنحرص على دعم الشرق الأوسط.
