أشاد رئيس مجلس إدارة جمعية البنوك اليمنية السيد أحمد محمد علي الخاوي بمستوى أداء المصارف القطرية في مواجهة تحديات الأزمة المالية العالمية وباقي التأثيرات الأخرى، واضعا إياه في المقدمة بالمنطقة العربية.
وقال في تصريح لـصحيفة «العرب القطرية» إن: «أداء المصارف القطرية كان جيدا للغاية ولا يزال، وقد اجتازت هذه المصارف المرحلة الحرجة المتعلقة بتأثيرات الأزمة المالية العالمية بكل جدارة».
وأشار في السياق إلى أن مصرف قطر المركزي قدم دعما قويا لهذه المصارف بضخ السيولة لهذه المصارف لرفع مستوى ملاءمتها، وقال: «أداء البنوك القطرية كان في المقدمة إذا ما قورن بسائر المصارف العربية الأخرى».
وبخصوص العلاقات الاقتصادية القطرية اليمنية قال عضو مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية: «هناك كثير من مجالات الاستثمار في اليمن التي تعد بمستقبل واعد كالسياحة والصناعة والزراعة».
وتابع بالقول: «اليمن لا تزال تعتبر أرضا بكرا، ونتمنى أن تلتفت الاستثمارات القطرية إلى هذه المجالات لأنها مجدية لأبعد الحدود».
وبخصوص مؤتمر اتحاد المصارف العربية الذي يعقد حاليا بالدوحة أكد الخاوي أن مثل هذه الملتقيات تتيح فرصا كبيرة للتعرف على عدد إضافي من المصرفيين ورجال الأعمال والمال والاقتصاديين بالعالم العربي، وآخرين من العالم الخارجي.
وقال: «هذا المؤتمر يعد منصة للتعريف بالأنشطة المصرفية العامة ومناقشة كافة تأثيرات الأزمات القائمة والمتوقعة أيضا في المستقبل. وفيما يتعلق بملامح الاقتصاد في العالم العربي لفترة ما بعد الثورات قال الخاوي: «من الصعب التنبؤ في الوقت الحاضر لكن هناك تفاؤلا كبيرا بتحسن الأوضاع الاقتصادية بصورة عامة». واستطرد: «لا شك أنه ستكون هناك أزمات قاسية بعد هذه الثورات نتيجة الركود الذي حدث خلال هذه الفترة، لكن الأمل معقود على المستقبل الواعد في ظل الاتجاه نحو وضع معالم اقتصاد سليم منفتح على العالم خالٍ من الفساد، ومحقق للعدالة الاجتماعية.
وبشأن تعامل اليمن مع انخفاض قيمة الريال في ظل ما يحدث الآن أكد الخاوي أن انخفاض الريال اليمني في الظروف الحالية نتج عن عوامل نفسية وعمليات مضاربة على النقد الأجنبي، وقال: «في تصوري قيمة الريال تكاد تكون مستقرة إذا ما انجلت الأوضاع الحالية.. سيعود الريال إلى ما كان عليه من قبل».
وفي موضوع آخر أشار الخاوي إلى أن الاستثمار الإيجابي لظروف الأزمات السياسية الحالية بالوطن العربي سيعود بالنفع على كافة الدول، وعاد السيد الخاوي ليؤكد أن الدول العربية: «ستمر بفترة تأزم لكن المستقبل واعد خاصة إذا ما استطاعت هذه الثورات تحقيق الأهداف التي من أجلها قامت هذه الحركات.
وعبر السيد الخاوي عن اعتقاده أن ما يحدث من هروب لبعض رؤوس الأموال الآن أمر طبيعي في مثل هذه الظروف السائدة سواء في تونس أو مصر أو ليبيا، لكنه استدرك بالقول: «هناك مؤشرات مطمئنة.. هناك بعض الاستثمارات بدأت تعود إلى مصر وإلى تونس، كما بدأت بعض الأنشطة التي أصابها بعض التعثر مثل السياحة تعاود نشاطها ولو بصورة متدرجة».
وتابع السيد الخاوي: «المستقبل واعد وهناك توقعات بانسياب رؤوس الأموال خلال الفترة المقبلة وربما بوتيرة أقوى، وشدد الخاوي في هذا الإطار على أهمية توفير المناخ السليم لعودة رؤوس الأموال سواء كانت عربية مهاجرة أوروبية. وقال: «التوجيهات وحدها لا تجدي، ورأسمال المال في حاجة إلى نوع من الاستقرار والتشجيع، واعتقد أن الأموال التي خرجت خوفا على سلامتها سوف تعود حتما.. وهناك تفاؤل بعودتها بشكل قوي».