مصارف وشركات نُشر

صندوقا مصدر للاستثمار يديران أصولاً عالمية بأكثر من 540 مليون دولار

كشفت «مصدر للاستثمار» ، إحدى الوحدات الخمس التابعة لـ «مصدر» ، اليوم عن تحقيقها نمواً مطرداً لتصبح واحدة من الشركات الرائدة عالمياً في قطاع استثمارات التقنيات النظيفة من خلال الاستثمار حول العالم، وبناء محفظة عالمية متنوعة خلال السنوات الخمس منذ تأسيسها.

«وقال أليكس أوشينيد، مدير إدارة وحدة » مصدر للاستثمار « ورئيس قسم الاستثمارات فيها خلال مؤتمر صحفي عقد في أبوظبي: » نحن نسعى لتحقيق مزيد من النمو والتوسع لتعزيز مكانتنا كلاعب عالمي في مجال استثمارات التقنيات النظيفة، ونتطلع أن نكون قوة رئيسية في السوق العالمية لاستثمارات الطاقة المتجددة. وقد بدأت جهودنا لبناء أعمال لإدارة الأصول في أبوظبي بالتعاون مع مستثمرين دوليين تؤتي ثمارها، وسيوفر نمو هذا القطاع فرصاً مشجعة لتحقيق عائدات جيدة لكلا الطرفين.

وتشير الإحصاءات إلى أن الاستثمارات السنوية في قطاع الطاقة النظيفة العالمي سجلت معدل نمو سنوي مركب بلغت نسبته 23% في الفترة ما بين 2004-2009، ويتوقع أن ترتفع هذه الاستثمارات بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030.

وقد شهد الربع الأول من عام 2011 عقد صفقات بلغت قيمتها 4 مليارات دولار لاستثمارات رأس المال والاستثمار في الملكية الخاصة على المستوى العالمي. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع إجمالي الاستثمارات الجديدة في الطاقة النظيفة بنسبة 30% من 186 مليار دولار في عام 2009 إلى 243 مليار في عام 2010، ومن المتوقع أن يصل حجم الإنفاق العالمي على الطاقة المتجددة إلى 461 مليار دولار بحلول عام 2030.

«وتقوم مصدر للاستثمار حالياً، وعبر صندوقي » مصدر للتقنيات النظيفة « (الصندوق الأول) و» دويتشه بنك - مصدر للتقنيات النظيفة (الصندوق الثاني) بإدارة استثمارات تفوق قيمتها 540 مليون دولار أمريكي. وتشمل المجالات الاستثمارية للصندوق الأول الخلايا الكهروضوئية ذات الأغشية الرقيقة، وتحويل النفايات إلى طاقة، وتنقية المياه. في حين سيركز الصندوق الثاني على الطاقة النظيفة، وإدارة الموارد البيئية، وكفاءة الطاقة والمواد، والخدمات البيئية، وقد تم استكمال أولى استثمارات الصندوق في إحدى الشركات الصينية المطورة لطاقة الرياح.

«وتم استثمار كامل رأس مال صندوق » مصدر للتقنيات النظيفة الذي أطلق عام 2006، والبالغ 250 مليون دولار، في استثمارات تتراوح قيمتها بين 10 – 25 مليون دولار في شركات التكنولوجيا والملكية الفكرية الواعدة. وقد استثمر الصندوق بشكل أساسي في شركات تغطي منتجاتها وخدماتها مجالات عدة بما فيها الطاقة الشمسية ومعالجة النفايات، والتقنيات المستدامة للمياه النظيفة. واستكمالاً لمحفظة الاستثمار المباشر للصندوق، تم تقديم 35 مليون دولار من رأس مال الصندوق لدعم بعض صناديق الاستثمار الرائدة في مراحلها المبكرة، والتي تركز على قطاع الطاقة المتجددة.

«من ناحية أخرى، حققت » مصدر للاستثمار « نجاحاً ملموساً في عمليات الخروج من الاستثمارات خلال عام 2010، سواء من خلال المبيعات التجارية أو الاكتتابات العامة الأولية، بعد أن سجلت عمليات الخروج عوائد مجزية. وقد خرجت الشركة من استثماراتها في شركة » إس آي سي بروسيسينغ « التي تتخذ من ألمانيا مقرا لها، حيث باعت حصتها إلى » Nordic Capital Fund IIV «، وهو صندوق للأسهم الخاصة يركز على الاستثمارات في منطقة شمال أوروبا. وتعد الشركة الألمانية المورد الرئيسي في قطاع تجهيز ومعالجة الملاط المستخدم في إنتاج رقاقات السيليكون، وتشغل مواقع في النرويج وألمانيا والصين والولايات المتحدة وايطاليا. كما خرجت » مصدر للاستثمار « من شركة » هالو سورس « عبر اكتتاب عام بقيمة 80 مليون دولار في بورصة لندن للشركات الصغيرة. وتعد » هالو سورس التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً رئيسياً وتمتلك عمليات في الصين والهند، شركة رائدة في تقنيات المياه النظيفة ومضادات الميكروبات.

«أمّا صندوق » دويتشه بنك – مصدر للتقنيات النظيفة «، الذي تم إطلاقه في عام 2010، فقد جمع 290 مليون دولار أمريكي عند الإغلاق الأخير. ويتراوح متوسط حجم الاستثمار المستهدف من قبل هذا الصندوق بين 5 - 40 مليون دولار. ويسعى الصندوق للاستثمار في شركات الطاقة المتجددة ذات إمكانيات النمو الواعدة والتي تعمل في مختلف مجالات القطاع. ويدار الصندوق بشكل مشترك بين » مصدر للاستثمار « و» دويتشه بنك لاستشارات تغير المناخ، والتزم كل من الطرفان بمبلغ 50 مليون دولار أمريكي للصندوق.

«ولدى الصندوق مجموعة استثمار تترأسها » سيمنز « وتضم » جنرال إلكتريك ومصرف اليابان للتعاون الدولي وشركة اليابان لتطوير النفط المحدودة وشركة نيبون للنفط وشركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة ومصرف اليابان للتنمية. ويستهدف الصندوق بشكل رئيسي الشركات التي تحتاج إلى رأس مال بهدف النمو أو التوسع أو تسويق منتجاتها وخدماتها، أو تسويق تقنيات جديدة. كما يركز الصندوق على الشركات العاملة في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا. وتتركز جهود إنشاء الصندوق، وخبرات فريق الاستثمار، ونهج بناء المحفظة الاستثمارية على استراتيجية تنمية رأس المال.

«وأضاف أوشينيد: » يمتلك فريق العمل من خبراء الاستثمار خبرات عالمية المستوى وطويلة في القطاع الناشئ لاستثمارات التقنيات النظيفة. وساعدت هذه الخبرات، وموقعنا ضمن مبادرة مصدر «، في جذب كبار المستثمرين العالميين، واختار شركاؤنا تأسيس صناديق استثمارية تتم إدارتها في أبوظبي. وقد نجحنا على مدار السنوات الماضية في بناء شراكات راسخة، وشبكات واسعة وسمعة طيبة في الاستثمارات المتميزة. ولكن الأهم من ذلك، أننا قمنا بتطوير ودعم وإعداد فريق متنامي من الشباب الإماراتي الذي يتمتع بمهارات ومعارف استثمارية عالمية المستوى في مجالات تحديد وتنفيذ وإدارة استثمارات التقنيات النظيفة في مختلف أنحاء العالم.

وقامت مصدر للاستثمار، اعتماداً على فريق عمل يضم 12 خبيراً استثمارياً يعملون جميعاً في أبوظبي، بإرساء علاقات متينة مع كل من شركات المحافظ والمستثمرين وشركاء الإدارة.

وتشير التقديرات إلى أن النمو في الصناعات النظيفة الجديدة يأتي استجابة للاستنزاف السريع للموارد الطبيعية، وزيادة المخاوف البيئية، والمنافسة العالمية التي تتطلب من جميع الشركات الحفاظ على مستويات إنتاجيتها مع الاعتماد على موارد أقل. ويفتح هذا التوجه فرصاً واسعة لاستثمارات رأس المال والاستثمار في الملكية الخاصة.

» وتقوم «مصدر للاستثمار التي تجمع بين الرؤية العميقة لقطاع الاستثمار في التقنيات النظيفة، والخبرة المالية والتشغيلية، بتحديد الفرص الاستثمارية على الصعيد العالمي في قطاع الطاقة المتجددة، وذلك بالتعاون مع شركائها. وتركز بالدرجة الأولى على المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تتعامل مع التقنيات والمنتجات الجديدة في مجال تغير المناخ، بما في ذلك الطاقة النظيفة والموارد البيئية وكفاءة الطاقة والمواد والخدمات البيئية.

» وتعتمد «مصدر للاستثمار معايير صارمة تضمن توفير قيمة طويلة الأمد للمستثمرين. وقبل التوصل إلى قرار للاستثمار، تجري الشركة دراسات واسعة ومعمقة حول عوامل عديدة، بما فيها مستوى الفريق الإداري والتكنولوجيا المستخدمة والأطر التنظيمية والفرص المتاحة في القطاع والتوسع الجغرافي وحوكمة الشركات. وتحرص الشركة على عدم الخروج من استثماراتها إلا بعد مضي 3 – 5 سنوات من بدء الاستثمار.
 
 
 
 
مباشر

مواضيع ذات صلة :