خدمة الحجز الذاتية تسهم في تحسين الفعالية وتقليل الكلفة في صناعة النقل الجوي. الإمارات اليوم
قال نائب الرئيس الإقليمي لشركة «سيتا» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هاني الأسعد، إن 70٪ من شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط ستزيد إنفاقها على تكنولوجيا المعلومات خلال العام المقبل، لافتاً إلى أن معظم هذه التكنولوجيات هي لغرض تقديم أفضل الخدمات للمسافرين ومساعدة المطارات على إدارة أعمالها بشكل سلس، خصوصاً في ظل نمو أعداد المسافرين حول العالم.
وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن «صناعة النقل الجوي في الشرق الأوسط، هي واحدة من أكثر الصناعات نمواً في العالم، ومن المتوقع أن تشهد نمواً ملحوظاً باعتماد المزيد من الحلول».
زيادة الإنفاق
وتفصيلاً، قال الأسعد إن «70٪ من شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط تتوقع زيادة في الإنفاق خلال العام المقبل، وذلك بحسب استطلاع توجهات تكنولوجيا المعلومات في خطوط الطيران الجوي لعام ،2011 الصادر عن الشركة أخيراً».
وأضاف أن «التوقعات لعام 2012 تبقى إيجابية، في ظل زيادة متوقعة في الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات»، مبيناً أن «54٪ من شركات الطيران حول العالم تتوقع زيادة في ميزانياتها المخصصة لتكنولوجيا المعلومات، فيما تتوقع 29٪ منها عدم حدوث أي تغيير».
وأفاد بأن «60٪ من شركات الطيران الآسيوية لها نظرة أكثر إيجابية وتتوقع زيادة في الإنفاق، فيما تظل شركات الطيران الأوروبية والشمال إفريقية أكثر حذراً»، لافتاً إلى أن «منطقة الشرق الأوسط حلت في مراكز متقدمة في مجال الاستثمار في التحول نحو التكنولوجيا الحديثة، ومتابعة التوجهات السائدة في صناعة الطيران».
وأوضح الأسعد أن «13٪ من أرباح (سيتا) الإجمالية تتأتى من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما يجعلها سوقاً بالغة الأهمية بالنسبة للشركة، التي طبقت في منطقة الشرق الأوسط، عدداً من حلول تكنولوجيا المعلومات، مثل تسهيلات الحجز الذاتية، والأنظمة المتخصصة في معالجة الحقائب»، وذكر أن «(سيتا) تهدف من خلال هذه التقنيات إلى تحسين خدمات الركاب وخفض التكاليف»، متوقعاً أن «تتركز استثمارات إضافية في مطارات الشرق الأوسط على حلول تكنولوجيا المعلومات».
وتابع «من حيث البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، فمن المتوقع أن تركز أولى أولويات الاستثمار على خدمات الركاب، إلى جانب تدابير استثمارية تتعلق بأمان المسافرين وعمليات الطائرات»، موضحاً أن «صناعة النقل الجوي في الشرق الأوسط تعد واحدة من أكثر الصناعات نمواً في العالم، وتتوقع (سيتا) نمواً ملحوظاً باعتماد المزيد من الحلول التقنية».
الحجز الذاتي
وقال الأسعد إن «خدمة الحجز الذاتية أسهمت في تحسينات كبيرة من حيث الفعالية والتكلفة في صناعة النقل الجوي»، مشيراً إلى أن «(سيتا) زودت مطاري أبوظبي والشارقة الدوليين بأكشاك أنظمة الخدمة الذاتية الإلكترونية لإنجاز إجراءات السفر خلال الفترة الماضية».
وأضاف أن «مبادرة السفر السريع من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، التي تتضمن خدمات إعادة حجز الرحلات واستعادة الحقائب والصعود إلى الطائرة، تستهدف توفير نحو 1.6 مليار دولار».
وبين أن «(سيتا) تعمل مع المطارات وشركات الطيران في الشرق الأوسط لتحسين معايير الأمن من خلال نشر بعض أنواع الحلول التكنولوجية، تتمثل في المعالجة المتقدمة لبيانات المسافرين، مثل بيانات جوازات السفر، بحيث يصبح بإمكان الحكومات القيام بعملية مسح للمسافرين قبل الصعود إلى الطائرة، وتسهيل تحركهم في المطارات وعبر الحدود بفعالية أكبر».
استثمار «سيتا»
وكشف الأسعد أن «الشركة ستستثمر ملايين الدولارات خلال العام الجاري في مجال أنظمة إدارة المطارات»، موضحاً أن «انتقال صناعة النقل الجوي إلى التكنولوجيا الرقمية ينجم عنه كميات هائلة من البيانات، لذلك تستثمر الشركة لتحسين حلولها التي تتيح لشركات الطيران والمطارات معالجة المعلومات ومشاركتها على نحو يقود إلى تخصيص أفضل للموارد، وإنتاجية محسنة، وتكاليف تشغيل أقل، ودقة أكبر».
وأضاف أن «استثمار (سيتا) في حلول مستقبلية، مثل (عملية اتخاذ القرارات التعاونية)، سيسهم في توفير معلومات دقيقة، وفي الوقت المناسب، لمجموعة من أصحاب المصالح، بما في ذلك شركات الطيران، وحدات التحكم بالنقل الجوي، المطارات وشركات المعالجة على الأرض»، موضحاً أنه «يمكن للتقديرات الدقيقة لأوقات المغادرة والوصول أن تحسّن معالجة الطائرة، خدمات التنظيف، إدارة البوابات، التحكم بالنقل الجوي وإدارة تدفق النقل الجوي».