أعلنت مجموعة نوكيا الفنلندية للاتصالات السلكية واللاسلكية إتمام بيع قطاع إنتاج الهواتف الجوالة لديها إلى شركة برمجيات الكومبيوتر الأميركية العملاقة مايكروسوفت.
وتقدر قيمة الصفقة التي تم الإعلان عنها أول الأمر في سبتمبر (أيلول) الماضي بنحو 44.5 مليار يورو (2.7 مليار دولار) ولكن نوكيا قالت إن السعر النهائي ربما يزيد قليلا في ضوء تعديلات اللحظة الأخيرة على شروط الصفقة. وتتكون الصفقة من قطاعي الهواتف الجوالة والخدمات وقيمتهما 3.79 مليار يورو وبراءات اختراع نوكيا وقيمتها 65.1 مليار يورو.
وقال ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت في بيان «اليوم نرحب بشركة نوكيا ديفايسز أند سيرفيسز في أسرتنا. القدرات والأصول التي توفرها في مجال الهاتف الجوال ستحسن استراتيجية تطورنا». ويأتي إتمام الصفقة بعد 8 أشهر من الإعلان عنها لأول مرة. ومنذ ذلك الوقت ترك ستيف بالمر الرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت منصبه وحل محله ساتيا ناديللا.
وقد تقرر تعيين ستيفن إيلوب الرئيس التنفيذي لنوكيا في منصب النائب التنفيذي لرئيس مجموعة مايكروسوفت ديفايسز جروب التي تشمل الهواتف الذكية والكومبيوتر اللوحي نوكيا لوميا وهواتف نوكيا الجوالة وجهاز ألعاب الفيديو إكس بوكس والكومبيوتر اللوحي سورفيس. وقد تجاوزت مايكروسوفت ونوكيا خلال الشهر الحالي عقبة رئيسة في طريق إتمام الصفقة وهي الحصول على موافقة وزارة التجارة الصينية على الصفقة.
وكانت نوكيا في وقت من الأوقات أكبر منتج للهواتف الجوالة في العالم لكن مبيعاتها بدأت تتراجع بشدة مع ظهور جيل الهواتف الذكية وسيطرة شركات مثل أبل وسامسونغ على السوق الجديدة. ومع إتمام الصفقة ستضم شركة نوكيا الفنلندية فقط قطاع البنية الأساسية لشبكات الاتصالات والخدمات (إن.إس.إن) وقطاع الخرائط الرقمية (إتش.إي.آر.إي) ومن المقرر أن تعلن نوكيا نتائج الربع الأول من العام الحالي يوم الخميس المقبل.
وقالت نوكيا إن مصنعيها في مدينة شيناي الهندية وماسان الكورية الجنوبية لن ينتقلا إلى حوزة مايكروسوفت. ويعمل في مصنع ماسان نحو 200 عامل وتخطط نوكيا لغلقه. ومن المقرر أن يحصل عمال شيناي وماسان على دعم من الشركة إذا قرروا البحث عن فرص عمل خارج نوكيا.