معارض وندوات نُشر

المنتدى الدولي الثاني لترخيص براءات الاختراع ونقل التكنولوجيا يناقش فرص حماية وتسويق الاختراعات

بدأت يوم أمس فعاليات المنتدى الدولي الثاني لتراخيص براءات الاختراع ونقل التكنولوجيا في المنطقة العربية تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري للمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بحضور سعادة أحمد بن محمد المدفع رئيس غرفة صناعة وتجارة الشارقة وسعادة الدكتور عبد الرحمن الجروان مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة وسعادة حسين محمد المحمودي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسعادة الدكتور علي إبراهيم الحوسني وكيل وزارة الاقتصاد وعدد من كبار الضيوف والشخصيات.

ويقام المنتدى تحت شعار «فرص حماية وتسويق الاختراعات 2011» ويمتد على مدار يومين بغرفة تجارة وصناعة الشارقة وبتنظيم المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا وجمعية خبراء التراخيص - الدول العربية ويشارك فيه اتحاد غرف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للتجارة والصناعة والزراعة وغرفة صناعة وتجارة الشارقة ومجموعة طلال أبو غزالة واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا بالأمم المتحدة.

«وقال الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا أن المنتدى يعقد هذا العام بدولة الإمارات العربية المتحدة وفي توقيت غال على قلوبنا وهو اليوم الوطني للدولة حيث نعيش أياما عطرة بمناسبة مرور 40 عاما على الاتحاد الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان » طيب الله ثراه .

«وأضاف أن البذرة الطيبة التي وضعها حكيم العرب ورعاها من بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة » حفظه الله وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات أصبحت نموذجا يحتذي به العالم ونموذجا للنهضة.

«وقال أن مجال التراخيص من المجالات الجديدة في المنطقة العربية والتي تحتاج إلى مزيد من الدعم والاهتمام وزيادة الوعي خاصة وأنه يمثل نوعا من الاستثمار طويل الأجل ويحقق استثمارات ضخمة وأشار فى هذا الصدد إلى أن شركة كوالكوم حققت إيرادات بلغت ملياري دولار من الاستثمار في التراخيص وبراءات الاختراع كما حققت شركة » أي بي ام العالمية أكثر من 20 مليار دولار من الاستثمار في المعرفة وبراءات الاختراع .

وشدد على أن العرب قادرون على المشاركة في إنتاج المعرفة والتكنولوجيا ويجب إحداث نوع من النقلة النوعية للتحول من مجرد الحديث عن التكنولوجيا للتركيز على تسويق التكنولوجيا والمعرفة لتحويل الابتكارات إلى منتجات في السوق تلبي حاجة الاقتصاد والمجتمع.

من جانبه قال سعادة حسين محمد المحمودي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات أولت منذ فجر الاتحاد أهمية قصوى للعلوم والتكنولوجيا وهو ما جعل الدولة تتبوأ أعلى الأماكن وتحظي بالتقييم الإيجابي من قبل مؤسسات التقييم الدولية فالتكنولوجيا هي المحرك الأساسي لأي تقدم إنساني وهي أهم عناصر القوة والتحكم وتتحقق أسباب الرفاهية عبر الاختراعات.

وأوضح أن امتلاك المعرفة والتكنولوجيا يعتبر حقا أصيلا للدول منصوص عليه في المواثيق الدولية للأمم المتحدة وهى السبيل الأساسي للتنمية في الدول النامية معربا عن ضرورة مواجهة احتكار الدول الصناعية الكبري للمعرفة عبر استثمار الدول النامية في البحث العلمي.

وأشار الى أن دولة الإمارات سنت في هذا المجال مجموعة من التشريعات والقوانين لحماية حقوق الملكية الفكرية وبراءات الاختراع والعلامات التجارية فضلا عن إبرامها مجموعة من الاتفاقيات الدولية والإقليمية ذات الصلة.

وأوضح الدكتور طلال أبو غزالة رئيس جمعية خبراء التراخيص – الدول العربية أنه من الضروري أن يتم التحول إلى الاستثمار في الابتكارات وتسويقها وتحويلها لمنتجات عربية مشيرا إلى أن المنطقة العربية تعاني من فراغ كبير فيما يتعلق بشركات وصناديق رأس المال المبادر التي تبحث عن الابتكارات ذات الجدوى الاستثمارية مثمنا رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة للمنتدى ومقدما التهنئة للقيادة الرشيدة للدولة بمناسبة اليوم الوطني الأربعين.

«وأكد أن هناك مجموعة من القضايا التي يجب الاهتمام بها خلال الفترة القادمة وتتمثل في اقتراح تجهيز مبادرة استراتيجية لتسويق الاختراعات تجاريا في العالم العربي بالتعاون بين المؤسستين » المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا « و » جمعية خبراء التراخيص - الدول العربية « وإنشاء قاعدة بيانات على شبكة الإنترنت للمخترعين العرب لإظهار إبداعاتهم وتعزيز وترتيبات رأسمال المبادر من أجل إقامة شراكات مع أولئك المخترعين و تعزيز هذه المبادرة بطرق مختلفة بما في ذلك جعل شعار جمعية خبراء التراخيص- الدول العربية » المنظمة العربية لتسويق الاختراعات العربية وأن يشمل ذلك التسجيلات والامتياز والترخيص ونماذج الأعمال للاستثمارات في الاستغلال التجاري ونقل التكنولوجيا والتنسيق مع الشبكة العربية للبحث والتعليم لتعزيز البحث والتطوير والاختراعات في الجامعات والتنسيق مع المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم ودعم البحث والتطوير في الجامعات وإيجاد وعي أكبر من خلال إصدارات ومطبوعات جمعية خبراء التراخيص- الدول العربية بأهمية إيجاد المعرفة من أجل خلق الثروات ومساعدة المخترعين على تلبية احتياجاتهم فيما يتعلق بحماية الملكية الفكرية.

وتحدث خلال جلسات اليوم الأول للمنتدى عمر هزيرأوغلو مدير نقل التكنولوجيا والمستشار العام لشركة انوفنت عن البلدان التي تتم فيها عملية نقل التكنولوجيا في سياق التعاون بين الجامعات وقطاع الصناعة باعتبارها جزءا قائما من النظام البيئي الإيكولوجي الاقتصادي المبتكر وأن الآليات الفعالة لنقل التكنولوجيا لها تأثير حقيقي وقابل للقياس الكمي في ايجاد ميزة تنافسية للشركات الوطنية القائمة على التكنولوجيا العالمية وهذه الدينامية لا تعزز أو تدعم فقط أحدث أنشطة البحث والتطوير ولكن أيضا تساهم بطريقة كبيرة جدا في ارساء مقاييس للاقتصاد الكلي.

وأشار الدكتور فابيراما ناينج نائب الرئيس للملكية الفكرية مجموعة توتال إلى أن نقل التكنولوجيا هي عملية يدفعها البحث عن التميز ضمن خطة يقودها أداء التقنيات والبحث عن أفضل الهوامش التجارية وتبقى المنتجات والعمليات في كثير من الأحيان بسبب تكلفتها العالية بعيدة عن متناول الصناعات والناس في الدول الناشئة إلى جانب الإرادة أو الرغبة الطبيعية لمثل هذه الدول الناشئة للحصول على أحدث التكنولوجيات والوصول بسرعة إلى نفس مستوى أي من البلدان وقال الدكتور محمد الأنصاري مدير برنامج التكنولوجيا أرامكو السعودي أن رأس المال الفكري يعتبر المحرك الرئيسي للنمو المؤسسي والتطوير والابتكار وبدء الأعمال التجارية الذي يؤثر على أداء العمل في نظام المؤسسات الحر وعلى الرغم من الأوراق العديدة التي قدمت حول هذا الموضوع إلا أن التأثير الكبير والعميق لرأس المال الفكري على التنمية الوطنية لم يتم فهمه أو التعبير عنه بشكل جيد بعد ووصف شكل رأس المال الفكري الجديد فيما يتعلق بالمواهب وفريق العمل والتكنولوجيا.
 
 
وام

مواضيع ذات صلة :