معارض وندوات نُشر

أكبر ملوث في العالم..الصين تستضيف إجتماعاً للتغير المناخي خلال أكتوبر

تستضيف الصين أكبر مصدر لإنبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في العالم محادثات مناخية تابعة للامم المتحدة تستمر أسبوعا ابتداء من يوم الاثنين 4 أكتوبر بهدف التوصل الى معاهدة أشمل لمحاربة ارتفاع درجة حرارة الارض ومساعدة الدول الاكثر فقرا من خلال الدعم المالي وتقديم تكنولوجيا الطاقة النظيفة.

وسيكون الاجتماع الذي سيعقد في مدينة تيانجين بشمال البلاد المرة الاولى التي تستضيف فيها الصين هذه المحادثات المضنية بشأن الاتفاق الذي يمكن أن يحل محل بروتوكول كيوتو وهي المعاهدة الرئيسية للتغير المناخي التي تنتهي في أواخر عام 2012 .

وتقول الامم المتحدة ان الدول الغنية والفقيرة على حد سواء في حاجة الى الاتفاق على معاهدة أكثر صرامة تحد من انبعاثات الوقود الاحفوري الذي يلقى عليه باللوم في رفع حرارة الارض.

ويقول العلماء ان العالم يتجه نحو ارتفاع حرارته أكثر من درجتين مئويتين مما يعني احتمال حدوث ظواهر جوية أكثر تطرفا مثل الفيضانات التي شهدتها باكستان والجفاف في روسيا هذا العام.

وكتبت جنيفر مورجان من المعهد العالمي للموارد وهو مجموعة أمريكية للبيئة تقول "سيجري طرح الكثير من القضايا في اجتماع تيانجين... وفي وقت لاحق من العام."

وأضافت مورجان في تعليق عن اجتماع تيانجين "يتساءل كثيرون كيف يمكن للحكومات أن تتغلب على خلافاتها وأن تضمن احراز التقدم في 2010 ."

وفي العام الماضي لم يتمكن المفاوضون من نحو 200 دولة من الاتفاق في العام الماضي على معاهدة ملزمة قانونيا. وانتهى اجتماع في كوبنهاجن عقد في أواخر 2009 بتولد مشاعر ضغينة بين الدول الغنية والدول النامية خاصة الصين وأسفر عن اتفاق غير ملزم سياسيا وبه الكثير من الثغرات.

ويأمل المسؤولون في تيانجين أن تتوصل الدول الى اتفاق أقوى فيما يتعلق بالتفاصيل. ويشمل ذلك وعودها بالحد من الانبعاثات وكيفية قياس تلك الخطوات على المستوى الدولي وتقديم الدعم المالي والتكنولوجيا الصديقة للبيئة للدول الاكثر فقرا وأيضا فيما يتعلق بدعم الغابات الممتصة للكربون في البرازيل واندونيسيا ودول أخرى.

ومن مباعث القلق الاساسية أن الولايات المتحدة التي لم تصدق قط على كيوتو لن تمضي في تنفيذ ما وعدت به ادارة الرئيس باراك أوباما من خفض للانبعاثات بعد عدم اجازة الكونجرس لمشروع قانون عن المناخ.

وقال يانغ فو تشيانغ مدير برنامج "حلول التغير المناخي" التابع للصندوق العالمي لحماية الحياة البرية "نتمنى أن تحدث تيانجين توافقا بدرجة أكبر في هذه القضايا حتى يمكن لاجتماع كانكون أن يتوصل الى ملخص مبدئي يجري الاتفاق عليه."

ومن المقرر أن تعقد الامم المتحدة اجتماعاً لبحث التغير المناخي في مدينة كانكون المكسيكية في وقت لاحق من العام الجاري.

وفي حين أن الصين ستستضيف المؤتمر فانها لا تحدد جدول الاعمال في تيانجين حيث سيركز المفاوضون على مسودة معاهدة طرحها الجهاز المعني بالتغير المناخي في الامم المتحدة.

وتريد الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وحكومات أخرى من الصين والهند وغيرهما من الاقتصادات الناشئة أن تقوم بالتزامات أكثر جدية للحد من الانبعاثات وخفضها في نهاية الامر واخضاعها لعملية مراقبة دولية أكبر.

وتقول الصين والحكومات ذات التفكير المماثل ان الاقتصادات الاكثر ثراء لابد أن تلتزم بشكل جاد بتقديم المساعدة الاقتصادية والتكنولوجية لمحاربة ارتفاع درجة حرارة الارض وأن تلزم نفسها بخفض أكبر للانبعاثات.

مواضيع ذات صلة :