إختراع عربي سيحدث نقلة نوعية عميقة في الإقتصاد الزراعي والأمن الغذائئ العربي،
من خلال التوصل إلى مركب عضوي من 5 عناصر يشكل "مبيدا طبيعيا" يعالج ديدان النيماتودا، والفطريات الضارية بالترية، ويزيد من خصوبة الأراضي الزراعية، وإنتاجيتها للخضروات والفاكهة بمعدل 20%.
وتبلغ نسبة المواد الطبيعية فيه أكثر من 94%، وبالتالي فهو صديق وغير مضر بالترية أو الصحة العامة للمواطنين، ويساهم في مكافحة مرض السرطان الفتاك بسبب المبيدات الكيماوية.
هذا ما كشفه الدكتور (عبد اللـه عبد العزيز النجار)، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، عن نجاح الفريق البحثي التابع للمؤسسة ويضم الدكتور صباح جاسم، والدكتور خضر صبحي أبو فول وتوصلهم إلى هذة النتائج .
كما أعلن الدكتور عبداللـه عن تحويل الإختراع الى منتج زراعي طبيعي حصل على موافقة واعتماد وزارة البيئة بالدولة معرباً لشكره الجزيل لمعالي راشد بن فهد وزير البيئة لتقديره للجهود البحثية المحلية وتوفيره الدعم والتسهيلات اللازمة لحصول الموافقات بالدولة والتي تعتبر الأولى من نوعها بتحويل ابتكار محلي حاصل على براءة اختراع دولية لمنتج يباع في الأسواق.
فإختراع هذا المبيد الطبيعي، يأتي تحت مظلة، الاستثمار في المعرفة، والتي تعد الضمانة الأساسية للارتقاء بمستوى المعيشة، ومواجهة التحديات والأزمات الاقتصادية محليا وعالمياً.
وعلى صعيداً متصل فهو متناسباً مع تنظيم منتدى المعرفة العربي، الذي يعقد تحت عنوان: "نحو إقامة مجتمع المعرفة العربي"، بدبي خلال يومي 28-29 أكتوبر 2009، وإطلاق تقرير المعرفة العربي لعام 2009 بعنوان: "نحو تواصل معرفي منتج"، وحق العرب في إنتاج المعرفة وتوطينها بدلا من استيرادها ونقلها فقط من الخارج.
وأكد تقرير البنك الدولى ومؤسسة بروكينجز أن دولة الإمارات يمكن أن تضع النموذج، الذي تحتذي به بقية الدولة العربية العربية، لبناء اقتصاد ومجتمع المعرفة العربي، القائم على البحث والإبتكار.
فهذا المركب "المبيد الطبيعي" حصل على براءة اختراع عالمية، وتم تسجيله في المملكة المتحدة ؛ كما أن هذا الاختراع يعد بمثابة مساهمة قوية لدعم الأمن الغذائي والزراعي العربي، إنطلاقا من اقتصاد البحث والابتكار، خاصة وأن الدول العربية تعاني من فجوة غذائية هائلة، رغم توفر الأراضي الزراعية، إلا أن غياب التكنولوجيا المناسبة، أدى إلى اهدار موارد عربية ضخمة.
من جانب أخر قدرت جملة الأراضي الصالحة للزراعة في الوطن العربي تشكل حوالي 200 مليون هكتار، لم يستغل منها حتى الآن أكثر من 25%!! وأنه حسب منظمة الصحة العالمية فإن أمراض السرطان تعد ن الأسباب الرئيسية للوفيات في العديد من الدول العربية، وتشكل ما نسبته 16% من أسباب الوفيات.
هذا المركب الطبيعي، استغرق في البحث جهود مضنية وتمويل ضخم لمدة 36 شهرا متواصلا برعاية المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا.
هذا ويمكن استخدام هذه "التركيبة العضوية" الصديقة للبيئة والحامية للصحة العامة للإنسان في جميع أنواع الأراضي الزراعية، كما أنها يمكن أن تستخدم لزيادة إنتاجية جميع الخضروات دون استثناء ونباتات الزينة، علاوة على الأشجار.
وحظي المنتج على خطة تسويقية تعتمد على الواقعية والدراسة الدقيقة للسوق، إذ أننا في البداية نستهدف السوق الإماراتية، فالأسواق الخليجية، وفي مرحلة تالية سنعمل على تسويق المنتج في باقي الأسواق العربية، خاصة وأن الدول العربية أكثر من 68% منها النشاط الاقتصادي الرئيسي فيها، هو الزراعة.
وختاماً لهذا الحدث نشيرأن شركة أعشاب تخصص عدة ملايين من الدولارات للإستثمار في هذا المنتج، فضلاًعلى أن هذا المبيد سيحقق طفرة ونقلة نوعيه.