أثار موضوع دفع الرسوم مقابل الحصول على محتوى الشبكة العنكبوتية جدلاً في الوسط الإماراتي، ففي حين يرى البعض ضرورة أن تكون
هذه الخدمة مجانية لحين تحسين مستوى المواد والمعلومات عبر الإنترنت، يعتقد آخرون أن محتوى الإنترنت يجب أن يكون مجانياً.
وفي هذا السياق، أظهرت دراسة حديثة أجرتها الشركة الإعلامية “نيلسن” الرائدة عالمياً في مجال المعلومات والأعمال، أن المستهلكين في دولة الإمارات العربية المتحدة غير مستعدين للدفع لقاء المحتوى عبر الإنترنت ما لم تتحسن جودته. وقد بيّنت الدراسة التي أجريت عبر الإنترنت، وشملت 27 ألف مستهلك في 54 دولة، أن 88 بالمئة من المشاركين في دولة الإمارات يرغبون ببقاء المحتوى مجانياً، بينما أفاد 66 بالمئة أنه ينبغي تحسين جودة المعلومات على الإنترنت بشكل ملحوظ، قبل أن يتمكن المزودون من فرض رسوم حقيقية عليها.
وبحسب الدراسة، التي نشرتها ( كازدار ) بيّن المستهلكون في دولة الإمارات أنهم قد يفكرون بالدفع لقاء محتوى الإنترنت في فئات محددة، لاسيما الأفلام، والكتب، والموسيقى، والألعاب، كما أنهم مستعدون لتقبل المزيد من الإعلانات على الشبكة في سبيل دعم تكاليف تحسين المواد.
وأظهرت دراسة “نيلسن” أن نسبة الخمس من مستخدمي الإنترنت في دولة الإمارات، سبق لهم أن دفعوا مقابل الكتب عبر الإنترنت، في حين اشترى 14 بالمئة منهم ملفات موسيقية، و13 بالمئة قاموا بشراء الأفلام.
ولدى سؤالهم عن المحتوى الذي قد يفكرون بالدفع لقائه عبر الإنترنت مستقبلاً، قال أكثر من نصف المستهلكين في دولة الإمارات أنهم مستعدون للدفع لقاء الكتب (56 بالمئة)، والأفلام (46 بالمئة)، والفيديو المصور باحترافية بما فيها البرامج التلفزيونية (47 بالمئة). وأشار العديد من المستهلكين أيضاً إلى أنهم قد يفكرون بالدفع لقاء المجلات (40 بالمئة)، والألعاب ( 30 بالمئة)، والموسيقى (38 بالمئة).
مستعدون للدفع بشروط
وأظهرت نسبة قليلة من المستهلكين أنهم مستعدون للدفع لقاء المحتوى الذي يبتكره المستخدمون مثل المدونات (13 بالمئة)، والفيديو (21 بالمئة)، أو المحتوى على الشبكات الاجتماعية أو المنتديات (27 بالمئة). وسجلت محطات الراديو وملفات البودكاست (podcasts) أيضاً معدلات منخفضة في الدراسة، حيث أشار 18 بالمئة من المستهلكين أنهم قد يفكرون بالدفع لقاء موسيقى محطات الراديو، بينما أفاد 17 بالمئة فقط أنهم قد يفكرون بشراء الأخبار والبرامج الحوارية.
وتعتقد نسبة تتجاوز 1 من أصل خمسة ممن شملتهم الدراسة في الدولة أن الاشتراك في صحيفة، أو مجلة، أو قناة راديو أو تلفزيون ينبغي أن يتيح لهم الوصول مجاناً إلى المحتوى على الخدمات الشبكية المماثلة، بينما قال 80 بالمئة أنهم يفضلون البحث عن المحتوى المجاني عوضاً عن شراء ما يحتاجونه عبر الإنترنت.
