اقتصاد عربي نُشر

لقاء في أبوظبي يبحث الفرص التجارية بين الإمارات وباكستان

أكد سهيل بن مطر الكتبي، القنصل العام لسفارة الإمارات في باكستان، أن الشركات الإماراتية في باكستان تعامل معاملة المثل مع نظيراتها الباكستانية على صعيد الرسوم الضريبية، وتتمتع بأقل نسب ضريبية، ملمحاً إلى اهتمام كبير من قبل ممثلي الشركات الباكستانية للتواجد وافتتاح فروع لها في المنطقة الصناعية بميناء خليفة في أبوظبي، مع تواجد مكثف لتلك الشركات في المناطق الحرة كافة بالدولة.

جاء ذلك رداً على استفسارات لـ«الرؤية الاقتصادية»، على هامش اللقاء التعريفي الذي نظمته وزارة التجارة الخارجية في مقرها بأبوظبي، أمس، بحضور جميل أحمد خان، السفير الباكستاني في الإمارات، وممثلين عن القطاعين الخاص والحكومي، بهدف مناقشة الفرص التجارية والاستثمارية بين الإمارات وباكستان. ويعد هذا اللقاء اجتماعاً تحضيرياً قبل افتتاح «معرض روائع الإمارات السبع» الأول، الذي يقام خلال الفترة من 30 نوفمبر، ولغاية 2 ديسمبر 2011 في «مركز إكسبو - كراتشي» في باكستان، وتنظمه الوزارة بالتعاون مع قنصلية الإمارات في كراتشي، في إطار سلسلة من اللقاءات التي تغطي الإمارات السبع كافة.

وأكد الكتبي، وجود فرص استثمارية عدة متاحة في الاقتصاد الباكستاني، خصوصاً في مجالات التعاون التجاري، والاستثمارات في قطاعات الكهرباء والطاقة والاتصالات والمواصلات، مع وجود معدلات عائد وربحية مرتفعة.

كما أشار الكتبي، في حديثه إلى أن لدى الإمارات استثمارات في باكستان تناهز قيمتها نحو 20 مليار دولار، وإن فكرة المعرض جاءته من لقاءاته مع الشركات الإماراتية العاملة في باكستان، وطلبات كثيرة من رجال أعمال في الإمارات، وشركات للاستفسار عن مناخ الاستثمار في باكستان.

وتوقع الكتبي نمو آفاق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وقال «نستورد الكثير من المنتجات الزراعية، الخضراوات واللحوم والأرز، وهذا الأمر يرتبط بالأمن الغذائي للإمارات، وإن مواد البناء فرصة جيدة، فباكستان غنية بأحجار الرخام».

وقال الكتبي، «إن هناك في المقابل بنية تحتية في الإمارات تعد الأولى في المنطقة، وهناك مناطق حرة جاذبة، وشركات ورؤوس أموال باكستانية جاهزة للمعرض»، وقال «إن التبادل التجاري بين البلدين يناهز نحو 9 مليارات دولار، وإن إعادة التصدير من الإمارات لباكستان مهمة جداً لدعم التجارة الخارجية للإمارات».

ونوه الكتبي بأن الحكومة الباكستانية تتعامل مع الاستثمارات الإماراتية هناك كما تتعامل، تماماً، مع الشركات الباكستانية، طالما تم استخدام مواد خام محلية، ولم يتم استيرادها من الخارج، وإجراء عمليات تصنيعية في باكستان، ملمحاً إلى أن الشركات الإماراتية تخضع للحدود الدنيا من رسوم الضريبة المفروضة، وقال «إنه تجري منذ فترة مناقشات عدة من قبل مسؤولي وممثلي الشركات الباكستانية للتواجد في ميناء خليفة والمنطقة الصناعية الملحقة به بمنطقة الطويلة في أبوظبي، والعمل ضمن منظومة المناطق الاقتصادية في المشروع»، مشيراً إلى أن هناك تفاصيل أكبر في ما يختص بتعاقد الشركات الباكستانية، وقيمة استثماراتها ستتضح مع اكتمال المشروع وتدشينه، وفقاً للجداول المحددة، فضلاً عن تواجد فعلي كبير لتلك الشركات في المناطق الحرة كافة بالدولة.

توقعات إيجابية

من جانبه، قال السفير الباكستاني «ترغب باكستان في تعزيز علاقاتها التجارية والاقتصادية مع الإمارات، لذلك يعد هذا المعرض منصة مثالية في هذا الإطار، كما يتابع مجتمع الأعمال في كراتشي عن كثب فعاليات هذا المعرض، الذي يعد انعكاساً للتوقعات الإيجابية جداً لواقع العلاقات التجارية المتقدم باستمرار بين الدولتين، وستقوم وزارة التجارة الخارجية بإيجاد الكثير من الفرص الجديدة خلال مشاركتها في هذا الحدث المهم».

زيارات متبادلة

وأشار محمد ناصر الزعابي، مدير إدارة الترويج التجاري بوزارة التجارة الخارجية، إلى أنه على مدى الأشهر القليلة الماضية، قامت وفود حكومية وتجارية عدة، من البلدين، بزيارات متبادلة لفتح آفاق جديدة تتيح توسيع نطاق التجارة الثنائية وفرص الاستثمار، وأن أرقام التبادل التجاري بين البلدين في زيادة مطردة، ما يعكس فرص النمو المستقبلية، ويؤكد أهمية فتح قنوات تواصل بين المستثمرين في البلدين.

وأشار إلى أن «معرض روائع الإمارات السبع» سيشكل منصة لتعزيز التجارة الثنائية، وتوسيع آفاق الاستثمار، ودعم الشراكات القائمة، وتحسين مستويات التواصل على مستوى الأعمال بين البلدين، كما سيسلط الضوء على الإسهامات الاقتصادية الاجتماعية لدولة الإمارات في باكستان، وكذلك الاحتفال بالصلات الثقافية والدينية والجغرافية التي تربطهما.
 
 
الرؤية الاقتصادية

مواضيع ذات صلة :