سجلت الصفقات التجارية لصادرات دبي من خلال مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، ما يزيد عن 3 مليار درهم خلال العام 2011 بإجمالي 58 صفقة، تتضمنها صفقات جديدة بنسبة 29% تم دخولها لأول مرة، وما نسبته 52% من صفقات المصدرين حديثي العهد بالتصدير من 1 إلى 3 سنوات. وساهمت 83% من الصفقات التي تم عقدها في تحسين أداء التصدير للشركات بإمارة دبي في العام المنصرم.
واستحوذت دول مجلس التعاون الخليجي على 61% من إجمالي الصادرات عبر خدمات المؤسسة خلال العام الماضي وشكلت أفريقيا ما لا يقل عن 35% في زيادة مطردة مقارنة بالعام 2010، وتوزعت النسبة المتبقية (ما يعادل 4%) على دول آسيا وأوروبا ومختلف أنحاء العالم. وحصد قطاع الأغذية والإلكترونيات والبتروكيماويات على 95% من إجمالي حصة الصادرات في العام 2011، وتمكن السوق الخليجي من الاستحواذ على 82% في قطاع الأغذية من إجمالي الصادرات مما يعزز أداء قطاع الأغذية على مستوى المنطقة ويبشر بمعدلات نمو خلال المراحل المقبلة. واستحوذت دول أوروبا على 8% من نسبة الصادرات ومن ثم أفريقيا بمعدل 5% تلتها آسيا ومختلف العالم بنسبة 5% خلال العام المنصرم.
وعلى نطاق عالمي استحوذت أفريقيا على حصة الأسد من صادرات الإلكترونيات بمعدل يتجاوز 78% في العام الماضي، وبلغ معدل الصادرات من البلاستيك عبر خدمات المؤسسة إلى دول أوروبا 89% من إجمالي صادرات البلاستيك، وسجلت دول مجلس التعاون الخليجي 92% من معاملات التصدير خلال العام 2011. وعلى نطاق متصل سجلت استراليا أعلى نسبة في معدل الصادرات عبر مؤسسة دبي لتنمية الصادات في قطاع الخدمات بنسبة تصل إلى 65%، واستحوذت السعودية على النسبة المتبقية والمقدرة بـ 35% خلال العام الماضي.
وتعليقاً على الموضوع، قال المهندس ساعد العوضي المدير التنفيذي في مؤسسة دبي لتنمية الصادرات: «يتصف العام 2011 بإيجابية الصادرات عبر تنوع المنتجات المصدرة من إمارة دبي وفتح قنوات أعمال في أسواق جديدة عبر المؤسسة. ومن هذا المنطلق ستواصل دبي للصادرات سعيها لزيادة صادرات الشركات الصغيرة والمتوسطة في إمارة دبي خلال العام الجاري، وستعمل على إكمال مسيرتها في تعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات المحلية، والتركيز على تطوير ورفع مستوى المنتجات المصنوعة في إمارة دبي والقابلة للتصدير إلى الأسواق الإقليمية والعالمية خلال العام 2012» .
«وأفاد العوضي أن المؤسسة تعمل في العام الجاري على المشاركة في معارض دولية على مستوى الخليج وأفريقيا وأوروبا وآسيا الوسطى، حيث تعنى تلك المعارض المتخصصة في تعزيز العلاقات التجارية والتصدير بين الإمارات ودبي بالتحديد ومختلف دول العالم. وأضاف: » لقد تمكنت شركات عدة من الوصول إلى الأسواق العالمية من خلال التواجد في المحافل العالمية للتعرف على الاحتياجات في تلك المناطق المتفرقة من أنحاء العالم. ومما لا شك فيه تعد المعارض من أهم القنوات التسويقية التي تستخدمها الشركات لتحسين العلاقات مع العملاء الحاليين والجدد، وإطلاق منتجات جديدة ورفع مكانة الشركات الخاصة بها من خلال التحاور مع كبار المسؤولين وأصحاب القطاعات المتخصصة.
وأشار العوضي إلى أن نمو صادرات من مواد البناء والبلاستيك والأغذية والتكنولوجيا يدل على المكانة التي تتمتع بها الإمارة في السوق العالمي وثقة دول أفريقيا بالسوق المحلي. وتحرص مؤسسة دبي لتنمية الصادرات على فتح قنوات تواصل وبناء علاقات تجارية مع دول أفريقيا باعتباره سوقاً مهماً لمنتجات المصدرين من دبي.
وذكر العوضي أن مؤسسة دبي لتنمية الصادرات تسعى في العام 2012 إلى تعزيز شراكتها مع عدد من الهيئات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الشركات والمؤسسات العاملة في الدولة لتوفير تسهيلات وضمانات تتيح للشركات الصغيرة والمتوسطة البدء بتصدير منتجاتها ودخول أسواق متنوعة بدلاً من الاقتصار على السوق المحلي أو الأسواق التي تصدر إليها في الوقت الحاضر.
وأكد العوضي أن استراتيجية المؤسسة خلال عام 2012 تتمثل في تطوير بيئة التصدير، وتحديد القطاعات الحيوية والمراد تصدريها إلى الأسواق العالمية، والعمل على بناء قدرات المصدرين وتوفير كافة التسهيلات للوصول إلى الأسواق المنشودة من خلال البعثات الخارجية وعبر المكاتب الخاصة لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات في كل من الهند والسعودية ومصر، بالإضافة إلى العلاقات الدولية في شتى أنحاء العالم. وتعمل مؤسسة دبي لتنمية الصادرات على تشجيع وترويج الصادرات عبر خلق بيئة ملائمة للتصدير ما يعزز مكانة دبي كشريك تجاري، وتقديم خدمات ذات قيمة مضافة للمصدرين ومشاريع التصدير بما يحقق نمواً متزايداً ومثمراً لأعمال هذه المشاريع في الأسواق العالمية.
Press Release