لغة التفاؤل الممتزج بتخوف، طفت على تصريحات المستثمرين الأجانب، الذين استطلعنا أرائهم، ففي عبارات مقتضبة، بقليل الكلام بأنهم في حالة تفاؤل بسبب انتخاب الرئيس الجديد، لكن التخوف هو الدخول في أزمة جديدة مع معركة الصلاحيات وصياغة دستور سليم للبلاد، وهو ماينذر بطول الفترة الانتقالية التي لن تنتهي بحلف اليمين.
من جانبه يؤكد تيم ديبوس رئيس شركة إنتلجينت «أن ما آلت إليه الأمور بعد انتخاب الرئيس، يعتبر جيدًا ومحوريًا في طريق الديمقراطية، لكن الأهم من ذلك هو الانتهاء من تقسيم السلطات، لأن ذلك قد يؤدي إلى انتكاسة جديدة تطفي التفاؤل بانتخاب الرئيس، ويوحي بتدهور اقتصادي قد يهوي بمصر إلى مسار بعض دول أمريكا اللاتينية سياسيًا و اقتصاديًا.
أما ويليم جيرمسون رئيس جمعية مستثمري شمال وجنوب إفريقيا، فقد أكد أن ماحدث بعد انتخاب الرئيس مثل نواة حقيقية للاستقرار، لكنه لن يكتمل إلا بانتهاء التوتر، الذي ما زال خامدًا تحت الرماد، ينتظر لحظة الانطلاق، مع معركة الدستور، وهو ينصب في النهاية في اتجاه تغيير نظرتنا الاقتصادية مع تراجع تصنيفها الائتماني وهو مايجعل المستثمر ذو نظرة مختلفة فطول الفترة وصراع السلطة لا يتناسب مع عصر الديمقراطيات، مما جعل الشارع يشكك في نوايا العسكري.
» وهو ما أكده «دانيال إيسو» مدير علاقات المستثمرين، باتحاد المستثمرين «الأفرو أوربي مشيرًا إلى أن جنرالات الجيش المصري، والقوى السياسية لابد أن تعطي فرصة للرئيس الجديد، من خلال الاتفاق على نهاية سليمة للفترة الانتقالية، تضمن حقوق الثوار والشعب، في الحياة الكريمة، بدلًا من أن يؤدي الانقسام لانتكاسة جديدة، في الشارع معتبرًا أنه يجب أن تكون النية هي تأسيس دستور يشارك في صياغته، كل فئات الشعب ويطمئن الجميع على مستقبل مصر الثائرة، والحالمة بالحرية، وأن يؤمن الجميع أن الأمر في النهاية سيكون اختيار الشعب المصري، المسئول عن نتائج الاقتراع والأمنيات، وليس أمريكا أو إسرائيل كما يروج على طريقة النظام القديم.
الدستور