
أظهرت دراسة اقتصادية أن الدول العربية لا تزال مستورداً رئيسياً لمنتجات
الصلب بحجم واردات وصلت عام 2007 إلى 35 مليون طن من مختلف أنواع الصلب بقيمة 32 مليار دولار بالرغم من وصول الإنتاج العربي لهذه المادة إلى 25 مليون طن. وأوضحت الدراسة الصادرة عن الاتحاد العربي للحديد والصلب أن دولة الإمارات العربية تحتل المرتبة الأولى بين الدول العربية المستوردة بحجم واردات بلغ حوالي 9.5 مليون طن. وأشارت الدراسة التي أوردت وكالة الأنباء السورية أجزاء منها أن واردات السوق السورية من مختلف منتجات الصلب عام 2007 بلغت حوالي 2.2 مليون طن من إجمالي الورادات العربية. وأوضح يونس حيدر, مدير مكتب الاتحاد العربي للحديد الصلب لصحيفة "تشرين" السورية أن معظم هذه الواردات تركزت على مادة العروق المستخدمة في إنتاج حديد التسليح، وكذلك الواردات من حديد التسليح نفسه. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن المهندس حسام تجور, مدير التجارة الداخلية باللاذقية قوله أن أسعار مادة الحديد شهدت انخفاضا كبيراً في السوق المحلية خلال هذا الشهر وصل إلى 25 % بعد أن ارتفعت بشكل غير مسبوق خلال الشهرين السابقيين. وكان الدكتور محيي الدين، وزير الاستثمار المصري قد أعلن أن حجم استهلاك الأسواق العربية من منتجات الحديد والصلب بلغ العام الماضي 38 مليون طن بزيادة قدرها 13 مليون طن عن حجم الإنتاج الذي بلغ 25 مليون طن، مشيراً إلي أن معدل الزيادة في الإنتاج بلغ 9% بينما زاد الاستهلاك بنسبة 12%. ودعا وزير الاستثمار إلي ضرورة سد الفجوة بين انتاج واستهلاك الحديد والصلب من خلال مضاعفة الاستثمار في هذه الصناعة وإقامة مصانع جديدة وتوسعة الصناعات القائمة. وأكد محيي الدين أن الحديد والصلب صناعة رائدة ولها تأثير كبير في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وقد تمت الموافقة علي منح تراخيص جديدة لإقامة مصانع لإنتاج الحديد والصلب باستثمارات قدرها 15 مليار جينه، كما أوردت صحيفة "الأهرام" المصرية. وأشار إلي أن التحديات العالمية التي تشهدها هذه الصناعة وعلي رأسها ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات التضخم وانخفاض معدلات النمو العالمي وركود أسواق التمويل مما يحتم علي الشركات العربية تضافر جهودها وزيادة التنسيق والتعاون المشترك لمواجهة هذه التحديات من اجل تعظيم المنافع وتقليل الخسائر إلي أقل حد ممكن. (محيط)