
وأوضح تقرير صادر عن دائرة إحصاءات تجارة لبنان الخارجية نشر أمس أن هذا التراجع في العجز نجم عن ارتفاع فاتورة الاستيراد من 7 مليارات و315 مليون دولار في أول 6 أشهر من العام 2008 إلى 7 مليارات و831 مليوناً أي بارتفاع قيمته 516 مليوناً وما نسبته 7 بالمئة في موازاة تراجع فاتورة التصدير من مليار و747 مليوناً في الأشهر الستة الأولى من عام 2008 إلى مليار و688 مليوناً أي بقيمة 59 مليوناً وما نسبته 3.3 بالمئة.
وبيّن التقرير أن حركة التجارة الخارجية في شهر يونيو الماضي سجلت ارتفاعاً لافتاً بقيمة الاستيراد مقارنة بما سجلته في مايو وبلغ مقداره 309 ملايين دولار ونسبته 24.8 بالمئة، إذ ارتفعت من مليار و242 مليوناً في الشهر الخامس من السنة إلى مليار و551 مليوناً، علماً بأنها سجلت ملياراً و201 مليون في يونيو 2008.
وأوضح أنه في المقابل تراجعت حركة الصادرات بمقدار 43 مليون دولار شهرياً وبنسبة 14.7 بالمئة أي من 292 مليوناً في مايو إلى 249 مليوناً، علماً بأنها سجلت 326 مليون دولار في يونيو 2008.
فعليه يكون العجز التجاري قد ارتفع من 950 مليون دولار في مايو إلى مليار و302 مليون، أي بمقدار 352 مليوناً وبنسبة 37 بالمئة، علماً بأنه سجل 875 مليوناً في يونيو 2008.
وفي باب الواردات لفت التقرير إلى أنه خلال الشهر السادس من السنة لم تشهد لائحة السلع المستوردة من لبنان أي تغيير في ترتيب المراكز الخمسة الأولى، إذ حافظت المنتجات المعدنية على موقعها في المرتبة الأولى بمستوردات بلغت قيمتها ملياراً و540 مليون دولار وما نسبته 20 بالمئة من مجمل فاتورة الاستيراد، وحلت معدات النقل في الموقع الثاني بقيمة مليار و403 ملايين (18 بالمئة)، ثم المستوردات من الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية في المرتبة الثالثة بقيمة 969 مليوناً (12 بالمئة).
أما في باب الصادرات فأشار تقرير دائرة إحصاءات تجارة لبنان الخارجية إلى أن التغيير في لائحة الصادرات اقتصر على خروج المنتجات المعدنية من اللائحة في مقابل دخول صادرات الورق ومصنوعاته لتنضم إلى المراتب الخمس الأولى، واستقرت صادرات اللؤلؤ والأحجار الكريمة وشبه الكريمة والمعادن الثمينة في المرتبة الأولى، وبلغت قيمتها 522 مليون دولار ونسبتها 31 بالمئة من مجمل الفاتورة، وحلت الآلات وأجهزة المعدات الكهربائية في المرتبة الثانية بقيمة 248 مليون دولار (15 بالمئة)، فصادرات المعادن العادية ومصنوعاتها في المرتبة الثالثة بقيمة 139 مليوناً (8 بالمئة).
وبالنسبة لدول المنشأ فسجل التقرير أنه خلال الشهر السادس من السنة لم تشهد لائحة دول المنشأ أي تغيير في المواقع الخمسة الأولى، إذ حلت فرنسا في المرتبة الأولى مع بلوغ قيمة المستوردات منها 974 مليون دولار نسبتها 12 بالمئة من مجمل الفاتورة، تلتها الولايات المتحدة في المرتبة الثانية بقيمة 720 مليوناً (9 بالمئة)، ثم الصين في المرتبة الثالثة بقيمة 692 مليوناً (9 بالمئة).
أما لائحة دول المقصد (الدول المستوردة من لبنان) فأظهر التقرير أن الاستقرار في هذا الباب اقتصر على المرتبة الأولى، حيث حافظت سويسرا على الموقع الأول وبلغت قيمة الصادرات إليها 395 مليون دولار ونسبتها 23 بالمئة من مجمل الفاتورة، تلتها الإمارات في الموقع الثاني بقيمة 160 مليوناً (9 بالمئة)، فالعراق في المرتبة الثالثة بقيمة 154 مليوناً (9 بالمئة).
وفي ما يتعلق بحركة إعادة التصدير فبين أنها ارتفعت من 10 ملايين دولار في مايو إلى 12 مليوناً في يونيو أي بمقدار مليوني دولار، علماً بأنها سجلت 10 ملايين في يونيو 2008.
إذ منذ بدء السنة بلغت حركة إعادة التصدير 75 مليون دولار في مقابل 77 مليوناً في الفترة نفسها من عام 2008 أي بانخفاض مليوني دولار ونسبته 2.5 بالمئة، فيما انخفض المتوسط الشهري للصادرات من 15 مليون دولار في 2008 إلى 13 مليوناً في 2009. وفي باب الواردات الجمركية ختم التقرير موضحاً أنه يوجد ارتفاع بشكل خجول في الشهر السادس من السنة من 227 مليار ليرة في مايو إلى 232 ملياراً في يونيو أي بمقدار 5 مليارات ليرة وبنسبة 2.2 بالمئة، علماً بأنها سجلت 130 ملياراً في يونيو 2008.
وبلغ الحجم التراكمي للواردات في الأشهر الستة الأولى من السنة نحو ألف و327 مليار ليرة في مقابل 677 ملياراً للفترة نفسها من العام الماضي أي بارتفاع مقداره 650 ملياراً ونسبته 99.01 بالمئة.
المصدر : وكالات