اقتصاد عربي نُشر

المسابقة العربية للعلوم والتكنولوجيا تختتم فعالياتها بفوز مصر وسوريا والإمارات

شارك في التصفيات النهائية مشاريع ذات جدوى من 7 دول عربية،هي: مصر، السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الأردن، سورية، البحرين، والسودان.

جاء هذا خلال نهائيات المسابقة العربية الأولى للرواد المشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة بالقاهرة مساء أمس الأربعاء المنصرم 18 نوفمبر الجاري، التي نظمتها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، بالتعاون مع الاتحاد العربي للمنشآت الصغيرة، برعاية الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء المصري.
حيث صرح الدكتور عبد اللـه عبدالعزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ،أن هذه التصفيات مناسبة للتقارب بين المبتكرين العرب، بغرض تلبية احتياجات السوق العربية، وتوسيع نطاق هذه السوق، مع تركيز المشاريع على قيم اقتصادية ومجتمعية مهمة منها توفير برامج صناعية لحل مشاكل خاصة بتحلية وتنقية المياه، والطاقة، وتدوير المخلفات، علاوة على توفير الوسائط التعليمية والتربوية بسبل تكنولوجية.
مشيرا إلى أن هذه المشاريع الصغيرة والمتوسطة تعد قاطرة التنمية، لأنها تجذب استثمارات جديدة، وتخلق فرص عمل، خاصة إذا عرفنا أن المنطقة العربية، التي يصل تعدادها إلى 330 مليون نسمة، حوالي 43% من سكانها في الفئة العمرية الشابة (18-35) عاما، وبالتالي فالنظم العربية في حاجة لخلق حوالي 80 مليون فرصة عمل بحلول عام 2020، وهذا التحدى لن يحل بصورة عملية، إلا من خلال المشاريع الصناعية الواعدة الصغيرة والمتوسطة.
وأعرب النجار عن سعادته بارتفاع نسبة مشاركة المرأة في المشاريع المشاركة في المسابقة، إذ بلغت نسبة مشاركة المرأة حوالي 20% من إجمالي المشاريع، وهذا يؤكد الدور الحقيقي للمرأة للمشاركة في التنمية الصناعية بالمجتمعات العربية.
من جانبه، أوضح السيد هاني سيف النصر، رئيس الاتحاد العربي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والأمين العام للصندوق الاجتماعي في مصر أن هذه المسابقة كل المشاركين فيها من الفائزين، بغض النظر عن الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى.
والتحدى الحقيقي هو في تحويل هذه المشاريع على أرض الواقع، ونحن ما نحاول مساعدة أصحاب المشاريع بالتعاون مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا على تحقيقة، مع الأخذ في الاعتبار أن الاتحاد العربي للمنشآت الصغيرة يضم في عضويته 16 دولة عربية.
موضحا أن فكرة الاتحاد ظهرت، مع ضيق السوق المصرية، وظهور حاجة ملحة لتنفيذ برامج دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة على المستوى العربي.
أضاف السيد هاني سيف النصر أن الصندوق الاجتماعي في مصر يعمل على تنفيذ عدد من البرامح أهمها: تنمية وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وجعلها مغذية للمشاريع الكبيرة في المناطق الحضرية، وتنمية المشاريع متناهية الصغر في في المناطق الريفية، وبرنامج المشروعات العامة للبنية الأساسية والتنمية البشرية، وبرنامج الخدمات غير المالية ودعم المشروعات بالتطوير والتدريب ونشر ثقافة العمل الحر. مشيرا إلى أن الصندوق أخذ يعمل علي مواجهة تحديات التمويل والتسويق وعمل دراسات الجدوى والحاضنات وتوفير التراخيص من خلال نظام الشباك الواحد الذي يضم موافقات 21 جهة حكومية، للتيسير على رواد المشاريع.
وعلى جانب موازي أعلن الصندوق الاجتماعي للتنمية في مصر عن مبادرة تمويل كل المشاريع المشاركة من مصر حتى لم تكن فائزة بأحد المراكز الثلاثة الأولي، تقديرا من الصندوق لجدوى هذه المشاريع.
في سياق متصل، عبر السيد محمد مصبح النعيمي الرئيس التنفيذي لمجموعة موارد للتمويل الإماراتية، عن سعادته بهذه المسابقة العربية، التي تعد نواة لتكوين اقتصادي عربي، يعد خطة مهمة في إطار توثيق التعاون التجاري والاستثماري العربي. وأعرب عن سعادته بهذه المسابقة.
وأعلن عن استعداد مجموعة موارد للتمويل عن استضافة الدورة القادمة للمسابقة في دولة الإمارات العربية المتحدة بدبي، لما لها من تأثير كبير على دعم الاقتصاديات العربية، هذه المشاريع.
كما أعلن عن قيام شركة موارد بتمويل كل المشاريع الفائزة من دولة الإمارات على المستوى المحلي، حتى إن لم يفز أي منها بأحد المراكز الثلاثة الأولي في المسابقة.
وعبرت سحر الموعي من هيئة التشغيل والمشروعات بسورية عن نجاح المسابقة على المستوى المحلي، واستعداد سورية للمشاركة الدائمة، خاصة وأنها فرصة تحفز الكثيرين علي الإبداع والإبتكار.
أما مسعد الحمل من صندوق التنمية والتشغيل بالأردن فأكد أن هناك العديد من المشاريع الابتكارية، التي تبحث عن جهات ترعاها، ولا تعرف كيف تصل إليها. وأكد حسام الدين عبد اللـه مثل صندوق الزكاة بالسودان عن سعادته بالمسابقة، لأنها أدت إلى اهتمام العديد من الشباب بمشاكل مجتمعاتهم المحلية، والبحث عن حلول ابتكارية صناعية لها.
وجدير بالذكر أن من فاز بالمركز الأول مناصفة مشروعان هما مشروع المطاط السحري "مصري"ن والمادة المرطبة للمشروعات المروية بمياه الصرف "سوري"، وقيمة الجائزة 10 آلاف دولار.
وفاز بالمركز الثاني مناصفة مشروعان من مصر هما إنتاج مادة البولي ألومنيوم كلورايد لمعالجة وتنقية المياه، ومشروع إنتاج وحدة صناعية لتدوير المخلفات، وقيمة الجائزة 8 آلاف دولار.
أما المركز الثالث فقد حصلت عليه الإمارات عن مشروع استخدام مخلفات النخيل في صناعة الأخشاب، والمشروع الصاني سورية لنظام ذكي للتحكم في المصاعد.
هذا وخصصت جائزة خاصة لأفضل مشروع نسائي حصلت عليها رائدتان للمشاريع الصناعية هما مشروع الوحدة الصناعية لتدوير المخلفات والنظام الذكي للتحكم في المصاعد من سورية ومصر.

 

مواضيع ذات صلة :