اقتصاد عربي نُشر

مصر : الحكومة تتوقع إنخفاض تدفق الإستثمارات الإماراتية وتثق بإجتيازها

أكدت الحكومة المصرية أنها تتوقع انخفاضاً فى تدفق الاستثمارات الإماراتية وتقلصاً فى نشاط الشركات المصرية فى الإمارات مع طلب إمارة دبى من مؤسسات التمويل الدولية إعادة هيكلة ديون تبلغ ٨٠ مليار دولار.

وقال المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، «بلا شك سنتأثر مما يحدث فى دبى، سواء على مستوى تدفق الاستثمارات الأجنبية التى نتوقعها، أو على مستوى نشاط الشركات والأفراد العاملين هناك».

وأضاف رشيد لـ«المصرى اليوم» أن مئات من الشركات المصرية التى تتعامل مع حكومة دبى، سواء عبر تصدير أو استيراد السلع والخدمات ستتأثر سلبياً، وتوقع أن تؤثر الأزمة على الاقتصاد العالمى ككل.

كانت «دبى» قد طلبت الأربعاء الماضى تعليق سداد ديون بعشرات المليارات من الدولارات فى إطار عملية إعادة هيكلة، الأمر الذى أوقد شرارة مخاوف من تخلف عن السداد قد يعصف بقطاعات أخرى من الاقتصاد العالمى، وتوقف التعافى الوليد من الأزمة المالية التى تفجرت عام ٢٠٠٨.

 

وأعرب وزير التجارة والصناعة عن اعتقاده بأن «دبى» ستجتاز الأزمة الحالية فى نهاية المطاف لكنه تساءل عن الثمن الذى ستدفعه لذلك؟.

تحتل الإمارات العربية المتحدة المركز الثالث بين كبرى الدول المستثمرة فى مصر، بإجمالى مساهمات فى رأس المال يبلغ نحو ٤.٠١ مليار دولار حتى أغسطس ٢٠٠٩، ومساهمة ٤٥١ شركة ومؤسسة إماراتية يعود أكبرها لإمارة دبى.

وقال شريف سامى، خبير الاستثمار المباشر: «إن أزمة ديون دبى ستفرز تغييراً جذرياً فى ملكية الشركات الكبرى، مثل إعمار واتصالات دبى القابضة، عبر دخول أطراف إماراتية أو عالمية». وأكد صعوبة تحديد مدى تأثر العمالة المصرية فى دبى من تداعيات هذه الأزمة، غير أنه شدد على أن تقلص نشاط الشركات والمؤسسات سيؤدى إلى عودة مغتربين يعملون هناك. ولفت «سامى» إلى أن أزمة دبى ترتبط بديون مصرفية عالمية تعود فى أغلبها لبنوك بريطانية مثل رويال بنك أوف اسكتلندا.

وقال بنك التسويات الدولية إن إجمالى قروض البنوك البريطانية للإمارات يبلغ ٥٠ مليار دولار من أصل ١٢٣ مليار دولار هى إجمالى قروض البنوك العالمية للدولة الخليجية، ونالت المخاوف بشأن مشكلات الديون فى دبى من أسهم البنوك والأسواق المالية فى الأيام الثلاثة الماضية، بعدما قالت الإمارة إنها ستطلب من دائنى شركتى نخيل العقارية ودبى العالمية تأجيل سداد ديون بمليارات الدولارات.

من جانبه، أعلن مسؤول كبير بحكومة أبوظبى أن إمارة أبوظبى «ستحدد وتختار» سبل مساعدة جارتها دبى المثقلة بالديون، غير أنه شدد على أن ذلك لا يعنى تغطية كل ديونها».

 

مواضيع ذات صلة :