اقتصاد عربي نُشر

تأرجح الدول النامية على طاولة التجارة العالمية

أكد دبلوماسيون أن الإرادة السياسية الأمريكية غائبة عن دفع جولة الدوحة لتحرير التجارة بسبب انشغال الإدارة الأمريكية في الوقت الحالي بقضايا داخلية تحتل أولوية اهتماماتها.

هذا ما صرح به اليوم في جنيف خلال بدء أعمال اليوم الثالث والأخير للإجتماع الوزاري لمنظمة التجارة العالمية حيث عقد الوزراء المشاركون في المؤتمر عدة اجتماعات ثنائية على مدى اليومين الماضيين لم تفضي عن تغيرات تذكر في المواقف التفاوضية للبلدان المعنية.

وأشارت خطب الوزراء في المؤتمر إلى أنه ما زالت هناك خلافات جوهرية بين العواصم المختلفة خاصة بين الدول النامية والمتقدمة حيث لم يتم الإعلان بعد هذه اللقاءات عن قرارات سياسية تخص تخلي الولايات المتحدة أو الإتحاد الأوربي عن الدعم المقدم للزراعة والذي يمنع المنتجات الزراعية للدول النامية من المنافسة العادلة في الأسواق العالمية.

وأعلن في جنيف عن وجود خطة مبدئية تقضي بإعداد نصوص جديدة تطرح في مارس القادم على اجتماع وزاري مصغر يضم الدول الأعضاء الرئيسية في منظمة التجارة العالمية ، حيث أعلن وزير التجارة الصيني تشن دا مينج أنه ما زال من الصعب جدا إنهاء جولة الدوحة في عام 2010م إلا إذا بدأت بالفعل مفاوضات جادة بناءة يبدي فيها الجميع المزيد من المرونة وطرح نصوص للتفاوض في المجال الزراعي بناء على ما تم التوصل إليه في مفاوضات عام 2008م.

وألقت الأزمة الاقتصادية العالمية بظلالها على الاجتماع الوزاري للتجارة العالمية في جنيف وأكدت أرقام منظمة التجارة العالمية أن حجم التجارة العالمية قد تراجع خلال العام الجاري 2009م بنسبة 10 في المئة وأنه على اجتماع جنيف إرسال إشارات ايجابية لدفع الأوضاع الاقتصادية العالمية إلى التحسن.

وقد التقى على هامش المؤتمر وزير الاقتصاد الفلسطيني الدكتور حسن أبو لبدة بمدير عام منظمة التجارة العالمية حيث ناقشا مسألة الانضمام الفلسطيني للمنظمة وضمان تأييد الدول الأعضاء للطلب الفلسطيني وناقشا ايضا مسألة مد المنظمة لفلسطين بالمساعدات التقنية لمساعدتها على رفع قدراتها للانضمام وموافقة الدول الأعضاء عليه وعدم عرقلته.

 

مواضيع ذات صلة :