
ويقول محللون أن الفشل في حل قضية الحدود بين الشمال والجنوب قد يجدد النزاع اذا لم يجري تسوية المشكلة قبل اجراء استفتاء في أكبر دولة في افريقيا في يناير كانون الثاني على استقلال الجنوب.
وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي حركة التمرد الرئيسية السابقة في جنوب السودان والتي ينتمي لها كير يوم الثلاثاء انها ستقاطع الانتخابات الوطنية في البلاد المزمع اجراؤها في 11 أبريل نيسان متهمة الخرطوم بتزويرها على نطاق واسع.
وأبلغ كير ناخبين في اجتماع حاشد في ولاية البحيرات التي تقع في جنوب البلاد "السبب وراء عدم ترسيم الحدود أن هناك نفطا ويرغب الشمال في الاستحواذ عليه... ويرغبون ايضا في الاستحواذ على الارض الزراعية التي نملكها حتى تصبح أرضهم."
وأشعلت احتياطيات محتملة من النفط في السودان تقدر بنحو 500 ألف برميل يوميا تستخرج من حقول يقع معظمها في الجنوب حربا أهلية استمرت 22 عاما بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب المؤتمر الوطني والتي انتهت باتفاق سلام في عام 2005.
وبموجب الاتفاق يحصل جنوب السودان على نحو 50 بالمئة من ايرادات النفط الحكومية من الحقول الواقعة في الجنوب لكن توزيع الايرادات الذي يفتقر للشفافية أثار المزيد من الخلافات.
وتمثل ايرادات النفط نحو 98 بالمئة من ميزانية جنوب السودان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي. ويقع كثير من حقول النفط على الحدود ما بين الشمال والجنوب.
ويقول محللون ان ترسيم الحدود ما بين الشمال والجنوب هو الحل لمحادثات ناجحة بين الطرفين بشأن تقاسم ثروات النفط والمياه من نهر النيل بعد الاستفتاء.