اقتصاد عربي نُشر

نجيب ساويرس : سأغتنم أي فرصة للعودة إلى إتصالات سوريا

قال نجيب ساويرس رئيس مجلس الادارة التنفيذي لشركة اوراسكوم تليكوم الاربعاء انه مهتم بدخول السوق السوري.

وقال ساويرس خلال محاضرة جامعية عقدت في بيروت "انا حالياً متفائل بمستقبل سوريا وانا شخصياً..أي فرصة تأتي لي ان اعود الى سوريا سأعود".

وأضاف أنه لا توجد الان أي رسوم للدخول ولا أي قيود على الجهات التي يمكن العمل معها وأن السلطات السورية تتفهم كيف يمكن للاقتصاد أن يساهم في تنمية الدولة.

كما أعرب ساويرس عن اعتقاده ان الخصخصة هي "الحل الوحيد" لتطوير قطاع الاتصالات في لبنان.

وقال "لا يوجد حل ثان غير الخصخصة وهذه الشركات اذا ما بيعت الان او في المستقبل ستجلب عائداً غير متوقع".

واضاف ساويرس - الذي تتولى شركته عقداً لادارة شركة ألفا وهي احدى شركتين لبنانيتين للهاتف المحمول - "لا حل اخر لهذا القطاع لكي يتقدم غير الخصخصة. المشكلة الاساسية اليوم انه لا يوجد استثمار...حتى نحن طبيعة عقدنا تمنعنا ان نستثمر على المدى الطويل الا اننا نضطر ان نستثمر من جيبنا".

وخصخصة قطاع الاتصالات قد تدر ما يصل الى سبعة مليارات دولار من الامور الحاسمة لخفض الدين العام في لبنان الذي من المتوقع ان يبلغ 55 مليار دولار هذا العام.

لكن خطط تحرير قطاعي الاتصالات والكهرباء تلقى منذ فترة طويلة معارضة من بعض الزعماء السياسيين ذوي النفوذ. وقالت وزيرة المالية ريا حفار الحسن في ابريل/نيسان الماضي ان النمو الاقتصادي لعام 2010 قد يزيد الى ثمانية بالمئة في حال تنفيذ اصلاحات هيكلية وخطط الخصخصة التي توقفت طويلاً.

وقال ساويرس "لا يوجد دولة لم تخصخص هذا القطاع في العالم الا أنتم..وهذا كله مضر. والقول ان الضرائب ستنقص او ستزيد هذا القول غير صحيح لان الضرائب ستدفع على كل حال واذا ما تمت الخصخصة فان العائد من الضرائب سيتزايد...رأيي ان الموضوع (عدم الخصخصة) هو سياسي بحت".

كما أعلن ان شركة ام.تي.ان الجنوب افريقية عرضت 7.8 مليار دولار لشراء جازي - وحدة أوراسكوم المربحة في الجزائر - في اتفاق عرقلته الحكومة الجزائرية.

وكانت شركة تشغيل الهاتف المحمول المصرية قالت الاسبوع الماضي انها ستدخل في محادثات لبيع جازي للحكومة الجزائرية بعد أسابيع من الضغط من جانب مسؤولين جزائريين قالوا ان الجزائر لها حق الشفعة في شراء الوحدة.

وأضاف "العرض الذي قدمته ام.تي.ان كان بقيمة 7.8 مليار دولار" في اشارة لعرض شراء وحدة جازي.

وأحجم متحدث باسم "ام تي ان" عن التعليق.

وأعرب ساويرس أيضا عن اعتقاده أن لقاء تم بين رئيسي مصر والجزائر على هامش مؤتمر في فرنسا هذا الاسبوع سيكون له أثر ايجابي على أجواء المحادثات.

وقال "اعتقد أن التقاء الرئيس (المصري حسني) مبارك والرئيس (الجزائري عبد العزيز) بوتفليقة في اجتماع كان جيدا في نيس سيكون له أثر ايجابي على مناخ المحادثات".

وأضاف قائلاً "امل أن تدخل (الحكومة الجزائرية) المفاوضات بحسن نية".

وكانت جازي العنصر الرئيسي في اتفاق محتمل أوسع نطاقا كان من شأنه أن يجعل "ام.تي.ان" ثالث أكبر شركة للهاتف المحمول في العالم اذا شمل جميع أصول أوراسكوم.

وألقى اعتراض الحكومة الجزائرية بظلال من الشك على فرصة ابرام اتفاق شامل لكن المحادثات لبيع بعض أصول أوراسكوم تليكوم الى "ام.تي.ان" استمرت رغم ذلك.

ورد ساويرس على سؤال عن وضع المحادثات التي من المتوقع الان أن تستبعد منها وحدة جازي قائلا "الامر لم يحسم بعد..المناقشات جارية".

وكان ساويرس قال الاثنين ان أوراسكوم تليكوم كانت تفضل البقاء في الجزائر حيث تقود وحدتها سوق الهاتف المحمول هناك من حيث عدد المشتركين لكنها اضطرت للتفاوض بشأن بيعها.

وأغلق سهم أوراسكوم تليكوم منخفضا 2.4 بالمئة قبل نشر تصريحات ساويرس الاربعاء.

 

مواضيع ذات صلة :