
ويصحب الرئيس الفرنسي وفد على أعلى مستوى ضم الأمين العام لرئاسة الجمهورية كلود غيان وسفير فرنسا لدى المملكة بيرتران بيزانسنو ورئيس الأركان الخاص لرئيس الجمهورية الأميرال إداور غييو والمستشار الدبلوماسي لرئيس الجمهورية جان ديفد ليفيت والمستشار لدى رئاسة الجمهورية فرانك لوفريه ورئيس المراسم جان بيير لاكروا والمستشار الفني لدائرة الدبلوماسية المكلف بشمال أفريقيا والشرق الأوسط نيكولا غاليه.
يذكر أن الرئيس الفرنسي وصف العاهل السعودي أنه رجل السلام ودوره في قيادة المنطقة لريادة كبيرة في هذا المجال معبرا عن تقدير الحكومة الفرنسية لتلك المواقف.
وقال لوكالة الأنباء السعودية: "منذ اليوم التالي لانتخابي رئيساً اخترت وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أن نعطي زخماً جديداً للشراكة بين بلدينا وأن نعطيها بعداً استراتيجياً حقيقياً"، مشيراً إلى أنه بالإضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي الذي يعد عنصراً أساسياً من الشراكة بين البلدين، هناك إرادة تعميق الحوار السياسي في جميع المجالات".
و أبدى تفاؤله في أن تبقى السعودية وفرنسا شريكان متميزان وحليفان استراتيجيان لإقرار السلام في المنطقة "شراكتنا الاقتصادية تتمتع بخبرة متعارف عليها دولياً في مجالات تهم بوجه خاص المملكة ولا سيما البنى التحتية والمواصلات والاتصالات والمياه والكهرباء وكذلك التعاون النووي السلمي".
وفي الجنادرية بحث خادم الحرمين الشريفين وضيفه ما وصف بأنه أبعاد التعاون بين البلدين، وهي كما أشارت مصادر سعودية تتعلق بالجوانب الاقتصادية تحديدا وكذلك تطورات الوضع في الشرق الأوسط وتطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
ونوه الزعيمان خلال المباحثات بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وما ستؤدي إليه هذه الخطوة من دعم قوي وتعزيز للوحدة الوطنية اللبنانية وتحقيق للأمن والرخاء للبنان ومواطنيه، كما تناولت المباحثات مجمل الأحداث والتطورات الإقليمية والدولية وموقف البلدين الصديقين منها، وأكد ساركوزي على حق المملكة العربية السعودية في الحفاظ على سيادة وسلامة أراضيها والدفاع عنها وعن أمن مواطنيها.
وتتزامن زيارة الرئيس الفرنسي للرياض مع الأحداث الدائرة في الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، حيث تشتبك القوات السعودية مع متمردين حوثيين حاولوا التسلل إلى حدودها مما قد يلقي بظلاها على المباحثات ويتم التطرق لها خصوصا في ظل ما تناوله المتابعون بأن فرنسا تحاول جاهدة التوسع في بيع الأسلحة وعقد اتفاقيات اقتصادية عديدة مع دول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص وفي ظل تنافس كبير مع الولايات المتحدة وبريطانيا في هذا المجال، حيث باتت السعودية وبحسب تقارير اقتصادية ثالث سوق شرق أوسطية بالنسبة لباريس، بعد تركيا والإمارات، مع ازدياد التبادل بين البلدين بمعدل 116 في المائة منذ العام 2000م.