
وكان من المقرر أن يكون الجسر الذي سيمتد بطول 40 كيلومترا ليربط قطر المصدرة للغاز بمملكة البحرين مكونا أساسيا ضمن خطط تطوير البنية التحتية لخطوط المواصلات بين الدول الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي.
وأعلن عن المشروع للمرة الاولى في 2001 وتأجل بالفعل في 2008 لتغيير نطاق المشروع بحيث يشمل خطوط قطارات وفي أواخر العام الماضي قال البلدان ان العمل سيبدأ في الربع الاول من العام ويستكمل بحلول 2015.
لكن الموعد الجديد مر وتضاءلت فرص المشروع مجددا في مايو أيار عندما قالت البحرين ان خفر السواحل القطريين أطلقوا النار وأصابوا صيادا بحرينيا دخل المياه القطرية.
وأبلغ مصدر مطلع على المشروع رويترز "شهد المشروع مشاكل كثيرة كثيرة (وكانت هناك) أيضا توترات سياسية .. جرى خفض حجم الفريق بدرجة كبيرة."
ولم يتضح على الفور السبب الدقيق لتعليق المشروع لكن جاسم علي عضو اللجنة الاقتصادية ببرلمان البحرين قال "المشروع معلق منذ بعض الوقت لكنه ليس ملغيا" مضيفا أن زيادات التكلفة ومشاكل تمويلية كان لها دور.
ومن بين مقاولي المشروع الذي يبلغ أحدث تقدير رسمي لتكلفته ثلاثة مليارات دولار فينسي الفرنسية وهوكتيف الالمانية والديار القطرية للاستثمار العقاري وشركة اتحاد المقاولين.
وأكد متحدث باسم هوشتيف أن مرحلة البناء لم تبدأ قط.
وقال "حصلنا على عقد لاجراء بعض التخطيط (للجسر) وهو ما قمنا به لكن عقدا للبناء الفعلي لم يمنح قط."
وتحاول دول مجلس التعاون الخليجي دمج اقتصاداتها وتتطلع أربع منها الى اصدار عملة مشتركة لكنها شيدت بنية تحتية ضئيلة عبر الحدود.
وكان من المقرر أن تكون خطوط السكك الحديدية عبر الجسر جزءا من شبكة قطارات مزمعة بين دول مجلس التعاون الذي يضم أيضا السعودية والكويت وسلطنة عمان والامارات العربية المتحدة.