قرأت دراسة أمريكية تقول بأن الذين يتسمون بالتفاؤل يعيشون عمراً أطول ويتمتعون بصحة افضل ، وذلك بالمقارنة مع نظرائهم المتشائمين.
أنا شخصياً اتفق مع الدراسة ، لكن قبلها هناك ديننا الاسلام الذي يعلمنا ان نتفاءل في احلك الظروف، والرسول صلى الله عليه وسلم حثنا على التفاؤل حينما قال: تفاءلوا بالخير تجدوه .
فكل انجازاتنا ونجاحنا مربوط بمدى تفاؤلنا بتحقيق ذلك النجاح وحينما خرج الشباب اليمني الى الشوارع والساحات من أجل إسقاط نظام علي عبد الله صالح، كان الأمل والتفاؤل عاملان مساعدان لاتخاذ قرار القيام بثورة ضد النظام وبالتالي الخروج الى الشارع لتحقيق ذلك الحق المشروع..وقد نالوا ما أرادوا.
ونحن نوشك على بداية سنة جديدة ويجب ان تكون مصحوبة بالأمل و التفاؤل و حسن التخطيط فنحن من نصنع المستقبل لذا علينا الاجتهاد حتى نصل الى ما نريد.
واذا كانت لدينا احلام يجب ان نسعى لتحقيقها من خلال التفاؤل و حسن التخطيط و لا يجب ان نضع مبررات لفشلنا في مالم نستطع ان نحققه .
ان التفاؤل من العوامل الرئيسية لاي نجاح فـالتفاؤل يعمق الثقة بالنفس و يحفز على النشاط و العمل و هذه كلها عناصر لا غنى عنها لتحقيق النجاح و يعتبر التفاؤل تعبيرا صادقا عن الرؤية الايجابية للحياة ، انه يجعل نظرتنا للحياة ايجابية ، ويساعدنا في تجاوز المعوقات.
بالتأكدي انه يمنحنا قدرة على مواجهة المواقف الصعبة، ونحن في اليمن أكثر الناس تعرضاً للمواقف الصعبة نتيجة الظروف السيئة التي مر بها الفرد اليمني طوال العقود الماضية من فقر وبطالة وفساد وحروب وأزمات وجرع أفقدت المواطن الامل وجعلته يسخر من مصطلح تفاؤل".
لكن ومنذ أن قامت الثورة الشبابية الشعبية ضد الفساد والظلم والنهب وطالبت بالاصلاحات الاقتصادية وتحسين وضع الفرد اليمني أصبح بإمكاننا أن نتفاءل أكثر والظروف التي نعيشها حالياً تلزمنا أن نتفاءل،حيث أن هناك مؤشرات كثيرة تدل على أن حال البلد بدأ يتجه نحو الافضل،ونرى الفاسدين في أجهزة الدولة يتطايرون واحداً بعد الأخر ونرى الدعم الدولي لليمن بعد ربيعها يتزايد ويترجم مادياً ومعنوياً،وهذا يمنحنا تفاؤلا بقدوم اليمن الجديد.