توفيق حنيش
نظرا للردود الكثيرة التي تلقيتها على الخاص بعد كتابتي للمنشور الأول وكان الجميع تقريبا متفق معي فيما كنبت فإنني سأواصل الكتابة حول الموضوع بشكل نستفيد منه جميعا.
توفيق حنيش
نظرا للردود الكثيرة التي تلقيتها على الخاص بعد كتابتي للمنشور الأول وكان الجميع تقريبا متفق معي فيما كنبت فإنني سأواصل الكتابة حول الموضوع بشكل نستفيد منه جميعا.
توفيق حنيش
منذ بداية تجربة بنوك ومؤسسات التمويل الصغير في اليمن والى ما قبل سنتين تقريبا كانت كل هذه البنوك والمؤسسات تعاني الى درجة الشظف وبالكاد تكافح من أجل تغطية المصاريف التشغيلية حتى أن بعضا منها كان لديه بنية تحتية تقنية تشبه ما لدى سوبر ماركت متوسط .
د كمال البعداني
في بداية التسعينات من القرن الماضي كان اسم ( الكريمي ) لا يتعدى دكاناً صغيراً في شارع حدة بالعاصمة صنعاء ، تهتدي اليه بصعوبة ، وفي عام 2023م أصبح اسم الكريمي دليلا لمن يبحث عن عنوان في أي مدينة أو مديرية داخل الوطن اليمني الكبير ، وما بين تسعينات القرن الماضي وعشرينات القرن الحالي قصة إرادة وإدارة ، قصة كفاح ونجاح ، قصة إشاعات ونيران صديقة ما تزال مستمرة الى يومنا هذا .
د. يوسف سعيد احمد
عبر هذا المفهوم لن يتم ضخ كامل الوديعة دفعة واحدة لحساب الحكومة في البنك المركزي بل على دفعات فكل ضح لدفعة يقابله تنفيذ التزامات من قبل الحكومة وهكذا ..
صار مفهوما انه تم التوقيع على منحة مالية قيمتها 1.2 مليار ومئتين مليون دولار مقدمة من المملكة لحكومة الشرعية وقعها عن الجانب اليمني وزير المالية فيما وقعها عن المملكة السفير السعودي لدى اليمن، وعلى الرغم ان هذا الدعم تأخر كثيرا حيث كان ان تتلقى اليمن مثل هذه المنحة لدعم الموازنة العامة للدولة في يناير 23 خاصة وان حكومة الشرعية كانت قد فقدت عوائد صادرات النفط الذي يغذي الموازنة العامة للدولة ويعزز من الاحتياطيات الخارجية للبنك المركزي.
لكن هذه المنحة السعودية من وجهة النظر الاقتصادية تضل غير كافية لتمكين الحكومة من تنفيذ التزاماتها الحتمية ولا تمثل حلا مستداما للازمة الاقتصادية وانما تعتبر ضمن الحلول المؤقتة خاصة وأن الدولة كانت قد خسرت أيضا نحو ترليون ريال كان تحصل عليها سنويا من ضرائب ميناء عدن الدولي على أثر موافقة التحالف التي تقوده السعودية على انتقال الاستيراد الى ميناء الحديدة الذي يذهب لصنعاء والذي يشكل نحو ٧٠% من حجم الاستيراد بدلا عن ميناء عدن الدولي .ومع ذلك المنحة السعودية ستسهم نسبيا في وقف التدهور الحاصل في سعر الصرف وستنعكس بشكل ايجابيا على استقرار الاسعار .
لكن هذا التحسن كان سيكون افضل لو تم تفعيل الوديعة الإماراتية المحددة بمليار دولار التي كانت قد التزمت بتقديمها الإمارات بعد أن ضخت جزء منها لحساب البنك المركزي لكن جرى تجميد استخدامه من الجانب الإماراتي ذاته . وكاقتصاديين لا نعلم عن الأسباب التي منعت الامارات من الوفاء بتعهداتها ومع ذلك في غياب الخيارات أمام الحكومة يتعين على الجانب الحكومي ومجلس القيادة الرئاسي مواصلة العمل مع حكومة الإمارات العربية المتحدة وإقناعها بتفعيل الوديعة لأنه سينعكس ايجابيا على معيشة الناس في عدن وغيرها من المحافظات خاصة وان الامارات من الدول الداعمة عدا انها من بين الدول الأربع التي تمسك بالملف اليمني .
ومع ذلك على الناس أن تدرك أن الوديعة السعودية والإماراتية والمنحة السعودية التي تم التوقيع عليها وضخ جزء منها في حساب البنك المركز ي لدعم الموازنة العامة للدولة سيترتب عليها التزامات كبيرة تنفيذها يقع على الحكومة وهذه المرة ينبغي تنفيذها اولا باول " وفق قاعدة الخطوة مقابل الخطوة ".
فالاتفاقيات تضمنت شروطا ترتبط بزيادة الموارد العامة من خلال استغلال الاحتياطيات غير المستغلة من الموارد العامة، وتوريد تكلفة الخدمات العامة الحيوية التي تقدمها الدولة لقطاع الكهرباء والمياه وغيرها لصالح الموازنة العامة، و بحيث تعكس فاتورة الخدمة التكلفة الحقيقية لإنتاج الطاقة وفي نفس الوقت إجراء إصلاحات حقيقية لقطاع الكهرباء الذي مثل ثقبا أسودا يلتهم الموارد بحيث تكون من نتيجته رفع الطاقة الإنتاجية وتحسين الكفاءة على صعيد الإنتاج وشبكة النقل يؤدي توفير الطاقة وينتهي بالتوقف عن شراء الطاقة تماما التي وفرت البيئة لاستنزاف الموارد وتعظيم الفساد في هذا القطاع الاستراتيجي والحيوي الهام .
على أن يؤدي ذلك وفق منظور شامل على تحسين كفاءة الانفاق العام ووقف هدر الموارد، فلا شيء بعد اليوم سيقدم بالمجان، مع العمل على تصفية كشوفات رواتب موظفي الدولة العسكرية والمدنية ؛ من الأسماء المتكررة ووضع حدا للازدواج الوظيفي: الذي فشلت الدولة عن إنجازه خلال السنوات الماضية على أن يتم ذلك عبر منظومة متكاملة من الإصلاحات الاقتصادية والمالية والتي قد تكون بعضها مؤلمة يشمل ذلك جانبي الموارد والالتزامات ،عدا عن تفعيل المنظومة الرقابية للدولة التي تسبب غيابها في توسع الفساد رأسيا وافقيا.
ومن الأهمية بمكان القول إنه اذا ما أردنا توفير حلول مستدامة للازمة الاقتصادية فإن على الشرعية والانتقالي والتحالف إنهاء الوضع القاهر الذي أدى الى توقف تصدير نفط الضبة وشبوة والعمل على وضع ميناء عدن الدولي على خارطة الاستثمار والتطوير الدولي انطلاقا من أهمية ميناء عدن التاريخية والحالية الاقليمية والدولية وبنفس الاتجاه وضع الحلول العاجلة والمخلصة لإعادة تشغيل مصافي عدن هذا الصرح الاقتصادي إلهام بعد سنوات من التسويف والمماطلة.
تتزاحم شاحنات الإسمنت على الطرقات والنقاط العسكرية في عدد من المحافظات الجنوبية منذ يوم الأحد الماضي، على اثر القرار الجديد الذي اتخذته الحكومة في عدن بإلزام الشاحنات بضبط وزن الطرق.
مما لاشك فيه ان معظم دول العالم تفرض ضريبة على استخدام الطرق وخاصة على شاحنات النقل الكبيرة. والهدف من فرض مثل هذه الضريبة هو من اجل تجديد طرق المواصلات البرية التي تتهالك مع الزمن كنتيجة للاستخدام وهذا شيء لا غبار عليه ولا يختلف عليه اثنان .لكن هذه الدول تفرض مثل هذه الضريبة للطرق التي استثمرت فيها الدولة او بالشراكة مع القطاع الخاص اموال كبيرة وبنيت بمواصفات دولية تبرر فرض مثل تلك الضرائب .
أصبح الشارع اليمني بكل فئاته و شرائحه المختلفة يعي ويدرك ماذا يجري في الساحة السياسية والأمنية وحتى الاقتصادية ، حيث أصبحت الامور مكشوفة للجميع ، هناك عملية تدمير ممنهجة يشترك فيها جميع الأطراف المؤثرة في اليمن لتدمير الاقتصاد الوطني عبر إضعاف وتضييق الخناق على القطاع الخاص في البلاد شمالاً وجنوباً.