آراء وأقلام نُشر

يفتعلون الأزمات للتشويش على الحوار ..!!

 

تعاني القوى التقليدية ضموراً في سلطتها التي ظلت مسيطرة عليها منذ عقود مضت , في ظل بروز قوى مدنية أفرزها مؤتمر الحوار الوطني مؤخراً ولذلك تحاول هذه القوى التقليدية صناعة أحداث تعمل على تشويش هذا الحضور الذي بدأ يتعاظم للقوى المدنية . 

ولذلك سيكون الأمر أكثر صعوبة على القوى المدنية وعليها أن تدرك في قرارة ذاتها أن فرصة ذهبية أتيحت لها ويجب عليها أن تستغلها , إذ لم يكن من السهل في السابق أن يعطى للشباب مثلاً ذلك التمثيل الذي وإن كان غير كاف إلا أنه بداية مناسبة علينا فقط أن نركز على تنميتها , ومشهد صادق الأحمر يجلس في كرسي بجانب أحد الشباب دون أي تمييز يعطي دلالة أن هناك قوة جديدة ظهرت سيكون لديها القدرة على تقليص سلطة القوى التقليدية . 

لم يكن ذلك متخيلاً أو مقبولاً في العقلية القبلية التي ظلت مسيطرة على مجريات الأمور في البلاد , ولذلك تسعى بعض الأطراف الآن إلى خلق زوبعات الغرض منها التشويش على القوى المدنية في الحوار الوطني , تارةً بمشاكل ضرب الكهرباء , أو بمحاولات الإغتيال لبعض أعضاء الحوار الوطني , أو بدخول بعض القوى بمسلحيها. 

كل ذلك ليس له من غرض سوى افشال الحوار الوطني وتحجيم دور القوى الفاعلة والمدينة فيه , بحيث كل يومين ثلاث وصنعوا حدثاً جديداً بحيث يهتم به الرأي العام ويتأثر به أعضاء الحوار الوطني . 

اخواني المشاركين في الحوار الوطني , ركزوا جميعاً على مشروع الدولة في المستقبل , ركزوا على هدفكم المستقبلي واصنعوا سلطة للقانون وهي من ستتولى فيما بعد حل كل هذه المشكلات التي يؤسسون لها الآن . 

عندما تصنعون القانون سيكون بمقدوركم أن توقفوا هذا الخراب الذي تصنعه هذه القوى الفاسدة , ولذلك كونوا على يقين أنكم الآن تؤسسون للمستقبل , وعليكم أن تقرروا كيف يكون .  

مواضيع ذات صلة :