آراء وأقلام نُشر

من سيربح الإكرامية؟!

 

الإكرامية هذه السنة دفعتها الحكومة لكلفوت!

لنا أكثر من نصف شهر ونحن نتكلم عن الإكرامية والحكومة طرشاء كالجدة التي تسمع ما تريد وتدعي الطرش عندما تسمع ما لا تريد.

اكتشفنا أن الحكومة لن تدفع إكرامية في رمضان هذا لأي موظف، الوحيد الذي تدفع له الحكومة إكرامية دسمة هو كلفوت وذلك بعد اطلاعنا على وثيقة تثبت أنها تدفع لكلفوت أموالاً حتى لا يضرب الكهرباء.

يعني الواحد بدل ما يتعب نفسه وهو يلاحق بعد شوية بترول للماطور فضلا عن صرفة يومه يروح يشتغل في الكلفتة ويضرب له أبراجاً وستدفع له الحكومة مبلغاً محترماً لا يستلمه أكبر موظف في الدولة.

وأعود لأسألكم مرة ثانية وثالثة ورابعة : متى نعيش في وطننا كـ "مواطنين" وليس كـ "لاجئين"؟!

كأننا لا نعيش في بلد، بل في مخيم كبير للنازحين نجلس نلاحق بعد الماء والكهرباء وبعد قوت يومك لا اقتصاد لا عمل لا دخل يعيش منه المواطن حياة كريمة.

المواطن وحياة المواطن انتقلت من قائمة أولويات الحكومة إلى سلة مهملاتها، والتركيز الآن منصبّ على السياسة وصراع الساسة، سواءً في مؤتمر الحوار أو غيره وايضا على مداراة الجماعات المسلحة ومن يستهدفون الخدمات الأساسية، أما المواطن وحاجاته والموظف ومكافأته والاقتصاد واستثماراته فكل ذلك مغيب عن المشهد تماماً.

وكل ذلك يهون أمام اللحظة التي يجعلك فيها العجز الحكومي تكره أنك يمني، وأتحدث هنا عن ردة الفعل اللامبالية إزاء اختطاف الصحفية الهولندية "جوديث اسبيخل" وزوجها يوديث سبيخل لدى جماعة مسلحة في صنعاء.

شاهدنا في تسجيل فيديو بث على شبكة النت الصحفية الهولندية وهي تقول : إذا لم يتم التوصل إلى حل في غضون 10 أيام، فهم في طريقهم لإطلاق النار علينا!!

والسؤال : أين الحكومة من كل هذا؟

أقول لكل من يمارس أعمال الخطف : هذه ليست اخلاق اليمنيين أن يخطفوا ويستضعفوا امرأة وزوجها هؤلاء جاءوا اليمن لمساعدة اليمنيين ودموع هذه المرأة عار على اليمن بأكملها، أقسم بالله أن الواحد يكره اليوم اللي أصبح فيه يمنياً بسبب هذا المنظر الذي يفتقد كل معاني المروءة والشهامة والرجولة.

اتقوا الله، حرام ما تقومون به، أنتم تسيئون إلى سمعة وتاريخ بلد بأكمله، حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من يقوم بهذه الأعمال.

وحسبنا الله في العجز الحكومي.

اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي 

مواضيع ذات صلة :