آراء وأقلام نُشر

يوم من أيام التاريخ الخالدة

 
هذا يوم مشهود يوم من ايام التاريخ الخالدة، يوم أثبت فيه اليمنيون إنتصار الحكمة اليمانية، إنتصار حوار المؤتمر على مكايد المؤامرة، إنتصار الارادة الجماعية على الذات والأنا، إنتصار المشروع الوطني مشروع الدولة الاتحادية على المشاريع الصغيرة، ما انجزناه اشبه بالمعجزة أو هو المعجزة بذاتها. لم تكد تختتم مراسيم الإحتفال بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل حتى انطلقت حملة إعلامية تنشر معلومات مصطنعة وتسريبات وشائعات مفبركة، وسخريات تهكمية مبتذلة..في الوقت الذي استقبل العالم هذا الانجاز بالانبهار والاعجاز. في اللحظات التاريخة التحولية تشرئب الأنظار الى الأعالي ترمق الشموخ والسمو لكن قاصري النظر تظل اعينهم مسمرة على مادون ذلك.لهذا ليس غريبا أن نقرأ من يرصد مخارج الحروف وهي لهجات لايجوز التهكم عليها لانها من تنوعات اللغة بدلا من أن يرصد مخارج الأزمات التي نجح في إيجادها رئيس مؤتمر الحوار وكافة اعضاء الحوار (كما كتب أحد الاصدقاء).
أو ان تردد صحيفة كأنما هي فضيحة أن وليمة الغداء بالمناسبة كلفت 1500 خروف..فهل بلغ بنا التقشف مبلغه يتعطل معه نشاط الدولة رغم اننا سنستفيد بمردودات لا حصر لها من هذه الاستضافة المميزة بما يبدو المبلغ أمامها متواضعا. أو ان تظهر مقابلات تريد اقناعنا بان الرئيس هادي هو المسئول الأول عن ملف الجنوب وأنه تسلم ميزانية ضخمة في مغالطة واضحة لاتفرق بين الاحتياطي الاستراتيجي من النقد الأجنبي وهي مجموع الودائع وليست موارد فالرئيس هادي حين كان نائباً صاحب القرار كما يعرف الجميع ولي الأمر. ولا الوضع المالي حينه كان مثالياً إن لم يكن منهاراً حقيقة فالمديونية تفوق الاحتياطي وتوقفت كل موارد الدولة.
ولكم أن تتوقعوا أن يهاجم الرئيس لكونه تخلى عن الزمالة كما يدعون مع أن الأمر لا يتعلق بهكذا موضوعات وانما بموضوع وطن يتطلع للعبور نحو المستقبل محملاً باثقال الماضي ونوازع الواقع.
لأن الرئيس هادي هو قائد التغيير كما توافق عليه الجميع وليس ساعياً اليها فان الممانعين للتغيير الفاقدين لمصالحهم وهم قلة بقياس الشعب لكنهم نافذون هؤلاء سيتخذون من الرئيس هادي عدواً...لكنه امام ما سواهم من الشعب والعالم صانع التحول.
لقد انطلق سهم التغيير ودارت عجلة التحول ولابد أن نصل الى الغاية والمقصد...يمن جديد.
 
 مستشار رئيس الجمهورية للدراسات الاستراتيجية
 
*مجلة الاستثمار العددج"49"
 

مواضيع ذات صلة :