لأول مرة في التاريخ القديم والمعاصر يستهدف شعب كما هو حال استهداف اليمن وشعبه فكل شيء مرتبط بالإنسان و احتياجاته حتى آبار مياه شربه مستهدفة بلا هوادة أما البنية التحتية والبنية الاقتصادية للرأس المال الوطني فهو كذلك قد استهدف ولا زال, ففي الأمس الأول وبعد أن استهدفت عشرات المصانع في الحديدة وتعز وصنعاء وفي عدد من المحافظات تم استهداف مصانع مؤسسة عبدالله حسن السنيدار في بني الحارث قرب مطار صنعاء بغارات جوية هستيرية دمرت مصنع الأنابيب (كبراري الشهيرة)وكذلك مصنع البلك الحراري....وبهذا يؤكد العدوان أنه لا يريد لهذا الشعب بأن يقوم له كيان اقتصادي مستقل يقوم بواجبه في التنمية الوطنية الشاملة.
ولا يسعنا أمام هذا العدوان السافر إلا أن نقول للأستاذ محمد عبدالله السنيدار رئيس مجلس الإدارة وكذلك عبدالله علي السنيدار وكافة آل السنيدار مصابكم في هذا العدوان هو مصاب كل مواطن يمني ومصاب الوطن أيضا خصوصا ومؤسسة السنيدار تمثل قلعة اقتصادية يمنية وهي من أقدم المؤسسات الاقتصادية اليمنية التي أدت ولا زالت تؤدي دورها الاقتصادي المتميز وتلعب دورا إيجابيا في الجانب الاجتماعي.
والشعب على ثقة في أن مؤسسة السنيدار ستتجاوز هذا المصاب الذي يمثل خسارة اقتصادية لليمن قبل آل السنيدار ونحن على ثقة أيضا من أن الأستاذ محمد السنيدار قادر بعون الله وبخبرته الاقتصادية أن يتجاوز هذه الانتكاسة ويثبت أقدام المؤسسة من جديد لتقوم بدورها الاقتصادي المتميز ونطالب كل مؤسسات القطاع الخاص التجارية أن تشكل لجنة قانونية تتولى تقديم دعوى قضائية دولية ضد التحالف العربي أمام المحاكم الدولية المتخصصة تطالب بتعويضها عن خسائرها المادية وكذلك البشرية في قواها العاملة فمن شأن ذلك ضمان حق الرأس المال الوطني وإثبات حقه.
و الله من وراء القصد