نشرت مؤخراً مجلة (نيوزويك) الأمريكية بحسب تداول كثير من مواقع وسائل التواصل الاجتماعي من أن اليمن ليس فقيرا مطلقاً وفق ما كتبه في المجلة المذكورة الخبير الاقتصادي المغربي حبيب ولد داده، أحد الاقتصاديين في بورصة (نيويورك)، حيث طرح الخبير عنوانا لمقاله على هيئة سؤال .. (متى يعلم اليمنيون أن بلدهم ليس فقيرا..؟)، مشيرا إلى أن اليمن يمتلك أكبر الثروات، التي تمكنه من تخطي كل الحدود الاقتصادية العالمية، وينصح اليمنيين بالتمسك بالأرض، فالمستقبل القريب جدا هو لليمن رغم التحديات الحالية..
فاليمن غني بموانيه وبشريطه الساحلي الممتد لأكثر من 2500 كيلومتر ،وغني جدا بموارده الطبيعية وبمعادنه وثروته السمكية ومناطقه الأثرية والسياحية اليمن يمتلك أيضا مقومات سياحية طبيعية متنوعة، تجعله ينافس أي دولة في العالم ، واليمن يمتلك تنوع مناخي فريد يوفر البيئة لزيادة الانتاج الزراعي كماً وكيفاً خصوصا فيما لو تم استغلال المياه بشكل رشيد في الزراعة والموجودة في هضبة حضرموت ، حيث تعد أكبر خزان مائي في جزيرة العرب..
وقدر الخبير الاقتصادي الدخل السنوي الممكن فقط من ميناء عدن و أن الأمر لا يتطلب سوى وضع ميناء عدن للمنافسة التجارية بشفافية مطلقة وهناك العديد من دول العالم ترغب الاستثمار في هذا الميناء ، بالإضافة إلى ميناء عدن ايضا ميناء الحديدة- سوف يجعله أكبر محطة ترانزيت- مع ميناء الصليف المجاور ،فالدخل المتوقع من هذه الموانئ يقدر بمائة وخمسة عشر مليار دولار سنويا ، إضافة إلى الآلاف من فرص العمل لليمنيين..
وأنا أضيف إلى ما سبق المورد البشري لو استغل بحسب ما يطلبه سوق العمل ولدينا كادر مؤهل ومنتج ، واضفنا إلى ما يمكن أن نجنيه من عائدات النفط والغاز والمعادن- مثل مناجم الذهب المنتشرة في أكثر من مكان باليمن الحبيب- وكذلك باقي المعادن، وكذلك عائدات الزراعة والسياحة في اعتقادي أن الدخل السنوي بالمجموع من كل ما سبق سيتجاوز الخمسمائة مليار دولار ..؟!!؛
فما نحتاج سوى انهاء الحرب وانهاء الانقلاب واستعادة الدولة واستعادة المؤسسات واختيار حكومة رشيدة غير فاسدة وتخضع المساءلة والمحاسبة وسيكون اليمن غني جدا ولا يحتاج للمساعدة ، بل قد يسهم هو في مساعدة من يحتاج إلى مساعدة .. نتمنى ان يكون عام 2019 بداية التحول الجديد نحو ذلك..!!
مجلة الاستثمار العدد (55)