أظهر مسح أمس الثلاثاء أن توقعات المستثمرين لانهيار منطقة اليورو تصاعدت إلى أعلى مستوى في عامين، حتى بعد أن اتفقت اليونان على حزمة مساعدات مع شركائها في منطقة اليورو.
وسجل مؤشر سنتكس الذي يقيس توقعات انهيار منطقة اليورو أعلى قراءة منذ مارس/آذار 2013 إذ توقع 38 في المئة من المشاركين في المسح انهيار منطقة العملة الموحدة في غضون 12 شهرا ارتفاعا من 24.3 في المئة في يناير/كانون الثاني.
وأجري المسح بين 26 و28 فبراير/شباط وشمل 980 من المستثمرين الأفراد والمؤسسات معظمهم في ألمانيا.
ونالت اليونان الموافقة على تمديد حزمة الإنقاذ لأربعة أشهر في 24 فبراير بعد مفاوضات مضنية بين أثينا والمقرضين الدوليين.
وقال سباستيان وانكي «لا يبدو برنامج المساعدات الجديد مقنعا لذا فالحديث عن خروج اليونان سيكون من الموضوعات الدائمة في المناقشات بين المستثمرين خلال الأشهر المقبلة.»
وقال المسح إن توقعات انسحاب اليونان من المنطقة في العام المقبل ارتفعت إلى 37.1 في المئة من 22.5 في المئة.
وفي مسح أجرته رويترز منتصف فبراير قال اقتصاديون إن أحتمال خروج اليونان من منطقة اليورو في العام الحالي 25 في المئة.
كان مؤشر انهيار منطقة اليورو سجل أعلى مستوى في يوليو/تموز 2012 ونزل لأقل مستوى عند 7.6 في المئة في يوليو 2014.
كانت آخر مرة ارتفع فيها المؤشر عقب الانتخابات الايطالية التي جاءت نتائجها غير حاسمة وإبان الأزمة المصرفية في قبرض التي أصبحت بعدها رابع دولة تحصل على مساعدات إنقاذ.
وأظهر مسح آخر لآراء مستثمرين معظمهم في ألمانيا نشرت نتائجه أمس أن فرص خروج اليونان من منطقة اليورو في الأشهر الاثنى عشر المقبلة بلغت أعلى مستوياتها منذ أواخر 2012 رغم تمديد برنامج المساعدات المالية لأثينا.
وأشار المسح الذي شمل 980 مستثمرا من الأفراد والمؤسسات المسجلين لدى شركة سنتكس للخدمات الاستشارية إلى أن 37.1 في المئة من المشاركين يتوقعون خروج أثينا من منطقة اليورو ارتفاعا من 22.5 في المئة في يناير/كانون الثاني.
وتزيد تلك التوقعات بشكل مطرد من مستواها القياسي المنخفض 5.7 في المئة الذي سجلته في يوليو الماضي، لكنها تظل دون المستوى المرتفع 70.7 في المئة الذي بلغته في أوج أزمة الديون بمنطقة اليورو في يوليو 2012.
وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم في منتصف فبراير أشاروا إلى وجود احتمال بنسبة 25 في المئة لخروج اليونان من المنطقة في 2015.
ورغم حصول اليونان على تمديد لبرنامج الإنقاذ المالي لمدة أربعة أشهر، بعد مفاوضات شابها التوتر بين أثينا وشركائها في منطقة اليورو، لكنها مازالت تواجه مشكلات تمويلية حادة وقد تسقط في هاوية الإفلاس بحلول مارس/آذار.
وقال وزير الاقتصاد الأسباني أمس الأول ان دول منطقة اليورو تناقش حزمة إنقاذ ثالثة لليونان بقيمة بين 30 و50 مليار يورو، لكن مسؤولين بالإتحاد الأوروبي قالوا إنه لا وجود لهذه المحادثات.
وأعطى مسح سنتكس المشاركين فيه إمكانية اختيار حتى ثلاث دول يعتقدون أنها ستخرج من منطقة اليورو في الاثنى عشر شهرا المقبلة. وأظهر المسح أن احتمال خروج أي دولة من المنطقة يبلغ 38 في المئة.