الأخبار نُشر

قحطان: المشاورات تراوح مكانها.. ولا أمل في التوصل لحل

يبدو ألا أمل في التوصل إلى حل للأزمة السياسية التي تمر بها البلاد, حيث فراغ رئاسي وحكومة تحت الإقامة الجبرية, منذ قدمت استقالتها إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي, الذي قدم استقالته هو الآخر بعد ساعة تقريبا من تقديم استقالتها.

حوار موفنبيك بين المكونات السياسية اليمنية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة بإشراف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر, تحول إلى حوار شبه صامت بعد إحجام ممثلي حزب “الإصلاح” (إخوان اليمن) وممثلي “الحراك الجنوبي”, الذي شارك في مؤتمر الحوار عن الكلام احتجاجا على استمرار فرض جماعة الحوثي الإقامة الجبرية على الرئيس عبدربه منصور هادي ومنعه من مغادرة منزله في شارع الستين بصنعاء للعلاج خارج اليمن بعد تدهور حالته الصحية.

وقال القيادي في حزب “الإصلاح” محمد قحطان لـ”السياسة”, “إذا لم يتم الإفراج عن هادي فسنستمر في الامتناع عن الكلام في المشاورات الجارية بين القوى السياسية حتى نسمع جوابا واضحاً من بن عمر, الذي قال لنا إنه زار هادي وأنه أوصى بالإسراع في الحوار”.

وشدد قحطان على سرعة الإفراج عن هادي والسماح له بالسفر إلى الخارج. وبشأن مشاورات إنهاء الأزمة, قال قحطان إن “المشاورات بشكلها الحالي تمضي بإملاء جماعة الحوثي, فمثلا حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح كان متمسكا ببقاء مجلس النواب ونحن كنا نؤيده, ولكنه فجأة غير رأيه وفهمنا أن المؤتمر يخاف من أن تتحول الحرب الحوثية عليه”.

وقلل من شأن قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة باليمن, قائلا “لا نعول كثيراً على مجلس الأمن فقد أصدر عشرات الوثائق, كلها تؤكد أنه والمجتمع الدولي مع هادي ثم أصدر قرارات وأدرج أسماء معينة باعتبارهم محل سخط من مجلس الأمن ومعرضين للعقوبات والرئيس هادي المؤيد من مجلس الأمن حاليا في السجن فيما الأسماء الثلاثة التي صدرت بحقها عقوبات (صالح وعبدالخالق الحوثي وعبدالله يحيى الحاكم) يحكمون, وعلى مجلس الأمن أن يحل هذه المفارقة قبل أن يتحدث عن شيء آخر”.

ورفض قحطان اتهامات الحوثيين لحزبه بعرقلة المشاورات الجارية وعلاقة قيادات فيه بتنظيمي “القاعدة” و”داعش” وإثارة الفوضى والفتنة قائلا “كل من يقول للحوثي على طاولة الحوار لا, فإنه يقمعه ويتهمه بأنه داعشي ومثير الفتنة”. وأكد أن الحوثيون يفجرون المنازل ويقتلون ويمارسون الخطف والتعذيب وكل أشكال البشاعة, ولكنهم في الوقت نفسه ينسبون إلى من لا يوافقهم كل نقيصة.
 

مال الحل؟! ذلك ما لا يدركه الشعب اليمني, الذي طحنته الصراعات السياسية, لاسيما منذ أحداث الربيع العربي, التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح, وانتخاب الرئيس عبد ربه منصور هادي, رئيسا توافقيا لليمن في فبراير من العام 2012م.

الأوضاع تسير من سيء إلى أسوأ من يوم لآخر, وبالذات خلال الفترة الأخيرة, حيث أغلقت معظم الدول سفاراتها, وتلويح مجلس التعاون الخليجي ومجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على جماعة الحوثي, إن لم تترك السلطة وتتراجع عن الاعلان الدستوري, وتسليم الأسلحة التي نهبتها من العديد من المعسكرات, وهو الأمر, الذي ترفضه جماعة الحوثي رفضا قاطعا.

ويتطلع الشعب اليمني إلى توصل الفرقاء السياسيين إلى حل سلمي في أقرب فرصة ممكنة, غير أن الأوضاع تعكس واقعا مرعبا.

مواضيع ذات صلة :