وافقت وحداث الجيش اليمني المتحالفة مع الحوثيين الأحد، على هدنة إنسانية مؤقتة اقترحتها السعودية، من المقرر أن تبدأ الثلاثاء وتستمر خمسة أيام، وذلك فيما واصل التحالف الذي تقوده الرياض، قصف مواقع عسكرية واستراتيجية في اليمن.
ودعا المتحدث باسم هذه وحدات الجيش تلك، شرف لقمان، التحالف إلى فك الحصار عن اليمنيين والسماح للسفن التجارية والمواد الغذائية والدواء ومشتقات النفط العالقة في البحر، بالوصول إلى اليمن، مشددا على أن الجيش المتحالف مع الحوثيين سيرد على خرق للهدنة التي أعلنتها السعودية الجمعة.
الحوثيون يوافقون.. بشروط
وأبدى الحوثيون من جهتهم، استعدادا لـ"التعاطي بإيجابية" مع جهود "رفع المعاناة" في اليمن، وفق ما نقلت محطة المسيرة التابعة لهم الأحد، وذلك في أول رد على المبادرة السعودية.
وأفاد مراسل قناة "الحرة" في صنعاء، بأن جماعة الحوثي، وافقت الأحد على الهدنة، لكن بشروط.
فقد اشترط الحوثيون فك الحصار البحري والجوي الذي يفرضه التحالف على اليمن، والسماح للسفن التجارية بالوصول إلى الموانئ، وفتح المجال للمنظمات الانسانية لتقوم بدورها.
وكانت السعودية قد أعلنت الجمعة، أن هدنة إنسانية مؤقتة ستدخل حيز التنفيذ الثلاثاء، للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد التي تعاني حصارا منذ انطلاق عملية عاصفة الحزم، أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وقطاعات الصحة والطاقة والاقتصاد.
ضرب منزل صالح
ميدانيا، قصفت مقاتلات التحالف منزل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في صنعاء فجر الأحد، بعد ليلة من الضربات المكثفة استهدفت مواقع الحوثيين.
ونقل مراسل "راديو سوا" في صنعاء عن شهود عيان، قولهم إن ثلاثة انفجارات متتالية سمعت في المنطقة، حيث منزل الرئيس السابق والمتحالف مع الحوثيين.
وأشارت الأنباء إلى أن صالح وأفراد عائلته لم يصابوا بأذى في القصف، في وقت ذكرت مصادر أن صالح توجه إلى مسقط رأسه في سنحان بجنوب العاصمة، عقب بدء عمليات التحالف.