أكد ملتقى القوى المدنية في مواجهة الإرهاب أن استمرار العدوان يشكل بيئة خصبة لتنامي الإرهاب وتوسع الجماعات الإرهابية في اليمن.
مشددا على ضرورة وضع تعريف دولي للإرهاب ينطلق من المخاطر التي تسبب فيها والأبعاد الإنسانية والأخلاقية والقانونية بعيدا عن الربط الأيديولوجي والديني وضرورة تضافر جهود القوى المدنية لوضع الحلول التي تحصن الاجيال من هذه الافة وتجعله قادر ا على مواجهتها بفكر مستنير وقدرة على الانتصار.
وأشارت وثيقة القوى المدنية في مكافحة الإرهاب الصادرة عن الملتقى الذي نظمته منظمة فكر للحوار و الدفاع عن الحقوق و الحريات بالشراكة مع المنظمات الحقوقية، إلى أن الوضع الاقتصادي المتردي يشكل بيئة خصبة لاستقطاب التنظيمات الإرهابية للشباب .. مؤكدة ضرورة فتح المنافذ البرية والبحرية والجوية لتفادي تفاقم الأزمة الاقتصادية والصحية الكارثية.
داعيا إلى ضرورة معالجة الآثار الاجتماعية الناتجة عن الحرب وإعادة التأهيل النفسي والفكري لضحايا الحرب وللمدنيين ضحايا الإرهاب.
كما دعا إلى ضرورة المسائلة الأممية للدول التي ترعى كيانات إرهابية أو ترتبط بها أو توفر لها دعما سياسيا أو ماديا أو إعلاميا أو تأوي عناصر مدرجة على لوائح الإرهاب .. لافتا إلى أن الازدواجية في معايير مكافحة الإرهاب أحد أسباب توغل وإنتشار التيارات الإرهابية وأن المكايدات الدولية و السياسية شكلت عامل مهم في توسعه وانتشاره.
وأكدت وثيقة الملتقى على ضرورة أن يضطلع مجلس الأمن والأمم المتحدة واللاعبين الدوليين بدور أكبر في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه الفكرية والمالية والسياسية وتقديم الدعم اللازم للدول النامية لمكافحته قبل أن تصبح هذه الدول بيئة حاضنة للإرهاب
وأشار رئيس منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات عبد العزيز العقاب إلى أهمية انعقاد ملتقى القوى المدنية في مواجهة الارهاب للخروج برؤية لتشخيص الإرهاب والبحث في أساليب مكافحته وإطلاع العالم بحقيقة الصورة والوضع بعيدا عن أي توظيف سياسي
لافتا إلى أن منظمة فكر ومعها القوى المدنية تعمل على معالجة هذه الظواهر وبما يعزز الانتماء الوطني ويحصن أجيال المستقبل
فيما استعرضت كلمتا أسر الضحايا للطفلتين فرح فيصل وتماهر محمد صالح معاناة أسر ضحايا الإرهاب، ودعتا إلى تجفيف منابع الإرهاب كي يعيش العالم بسلام بعيدا عن الارهاب الذي يدمر كل مقومات الحياة بمبررات واهية وبتجرد من كل القيم الدينية والانسانية
وعلى هامش الملتقى عقدت ندوة قدمت خلالها عدد من أوراق العمل حول نشأة وتطور الجماعات المتطرفة في اليمن، التوظيف السياسي للتطرف الديني والجماعات المتطرفة، وتأثير الأوضاع الراهنة في تنامي الجماعات الإرهابية، وجهود مكافحة الإرهاب في اليمن شارك فيها الدكتور عبدالكريم قاسم والدكتور عادل الشرجبي والدكتور محمد الكامل والاستاذ بلال الشرعبي
تجدر الإشارة الى أن الملتقى عقد اليوم بصنعاء بمشاركة نخبة من السياسيين والأكاديميين والناشطين والحقوقيين وممثلو منظمات المجتمع المدني.