بدء أعمال « منتدى الشرق الأوسط لإدارة النفايات » في أبوظبي

بدأت صباح اليوم أعمال « منتدى الشرق الأوسط السنوي الثاني لإدارة النفايات » الذي يقام تحت رعاية « مركز إدارة النفايات أبوظبي » ويستمر يومين في فندق الشاطئ روتانا أبوظبي.

«يشارك في المنتدى الذي أقره » برنامج الأمم المتحدة الإنمائي « و» مؤسسة تشارترد للمياه والبيئة حوالي /120/ مشاركا من داخل الدولة وخارجها .. فيما يناقش عددا من القضايا المتعلقة بالتنمية الحالية والمستقبلية والفرص المتاحة في صناعة إدارة النفايات بسرعة .

«ويسلط المنتدى الضوء على السياسات واللوائح المتعلقة بتغير المناخ العالمي وصناعة النفايات والنفايات الصلبة والصناعية وإدارة النفايات الخطرة إضافة إلى معالجة النفايات » استراتيجيات بديلة .

ويتطرق المنتدى إلى استراتيجيات المشتريات الخاصة بالنفايات وتقليل حجم النفايات وإدارة الموارد واستراتيجيات لإعادة تدوير نفايات البلدية والنفايات والطاقة والمتشقات الصلبة.

وقال سعادة حمد العامري مدير مركز ادارة النفايات ابوظبي ان هذا المنتدى يأتي تواكبا مع هيمنة قضايا الاستدامة الخضراء وبشكل كبير على الاخبار والاحاديث اليومية التي تتناول قضايا البيئة في منطقة الشرق الاوسط بشكل خاص حيث تتزايد الحملات والمبادرات عاما بعد عام لتحقيق التطور .

وأشار الى أن أكثر من 10 ملايين طن من نفايات البلدية تتولد بشكل سنوي في امارة ابوظبي وهي ارقام تشكل ظاهرة سلبية تهدد مستقبل البيئة مما يتطلب تضافر جهود السلطات المحلية والمؤسسات المعنية لتكثيف وتعزيز الالتزام لسلامة البيئة من خلال انشاء مراكز محلية لادارة النفايات ومراقبة ذلك عن كثب لتطوير الاداء وفق المعايير العالمية الموضوعة.

من جانبه قدم جمال جيتاوي المستشار الفني لمشروع نظافة التابع للمركز خلال الجلسة الاولى للمنتدى ورقة عمل مركز ادارة النفايات – أبوظبي تحدث خلالها عن برنامج نظافة وهو مبادرة اقليمية تقودها ابوظبي ويشرف عليها المركز لضمان الاستخدام السليم والمستدام للموارد الطبيعية من اجل التشجيع على خفض انتاج النفايات من مصدرها ورصد ومراقبة وتسجيل جميع الانشطة المتعلقة بالنفايات وتفعيل هيكلة ادارة النفايات وذلك للتغلب على الاضرار البيئية والاقتصادية الناتجة عن النفايات.

ولفت جيتاوي الى أن المركز تبنى فرض التعرفة على منتجي النفايات من المنشات التجارية والصناعية والسياحية والحرفية وبناء عليه يتطلب ترخيص أية منشأة للعمل في امارة ابوظبي الحصول على شهاة لا مانع صادرة عن مركز ادارة النفايات ابوظبي ودفع التعرفة على النفايات حسب كمية انتاج النفايات وبما يعادل 225 درهما عن كل طن من النفايات سنويا.

واستعرض جيتاوي اهم اهداف برنامج نظافة وهي خفض كميات انتاج النفايات والتخلص منها بطريقة امنة لا تشكل ضررا للبيئة وتشجيع كافة المنشات بمختلف مجالات التجارية والصناعية والمهنية والحرفية والانشائية للتعامل مع نفاياتهم كمصدر ذى عائد اقتصادي ورفع نسبة تدوير النفايات الناتجة من خلال جلب الاستثمارات الخارجية وخلق فرص استثمارية واقتصادية في مجالات ادارة النفايات.

وأوضح أن البرنامج يهدف أيضا إلى الإسهام بشكل فاعل في توفير مواد اولية لعدد من الصناعات بشكل يضمن بقاءها واستمرارها لدورة كاملة ورفع الوعي البيئي لدى المنشات المستهدفة من خلال التركيز على البرامج التوعوية والتثقيفية الهادفة وابراز دورهم في ايجاد بيئة سليمية لادارة النفايات.

وقدم احمد جمعة الزدجالي من وزارة البيئة والشؤون المناخية سلطنة عمان ورقة عمل خلال الجلسة الثانية للمنتدى حول ادارة المخلفات في بلاده من المنظور البيئي حيث ركز على التشريعات التي تخدم النفايات في السلطنة.

ولفت الزدجالي الى دور وزارة البيئة والشئون المناخية في عمان واللوائح والتشريعات التي لها صلة بادارة المخلفات التي تنقسم الى قسمين خطرة وغير الخطرة .

وتناول أبرز المشاريع التي نفذتها الوزارة خلال السنوات العشرين الماضية والدراسات والاجراءات والقوانين واختتم الورقة باستعراض أهم التحديات التي تواجهها الوزارة وتعدد الجهات المعنية بالمخلفات وتدويرها.

وعلى هامش اعمال المنتدى ذكر مسؤولون في مركز ادارة النفايات ابوظبي في تصريحات صحفية أن المركز يعمل على عدة مشاريع حالية ومستقبلية من أبرزها قرية ادارة النفايات في الظفرة بابوظبي وقرية ادارة النفايات في العين وتتركز معظم المصانع المتخصصة بمعالجة النفايات في هاتين القريتين.

وتضم قرية ادارة النفايات في الظفرة مصنعا لاعادة تدوير مخلفات البناء بينما يعمل المصنع الثاني على اعادة تدوير المخلفات الخطرة ..

أما قرية العين فتضم مصانع لتدوير مخلفات النفايات حيث يتم اعادة تدوير 70 في المائة من المخلفات التي تدخل القرية في حين يذهب 30 في المائة من المخلفات فقط إلى مكب النفايات الامر الذي يعكس الانجاز الذي حققتة القرية في تدوير المخلفات والاستفادة منها.

ومن أبرز المشاريع قيد الدراسة مشروع تحويل النفايات الى طاقة ونظام تتبع الرمي العشوائي للنفايات في كافة مناطق امارة ابوظبي سواء في الصحراء والمناطق النائية وغيرها وذلك من خلال نظام التتبع الالكتروني وذلك بالتعاون مع عدد من الهيئات المعنية بالانتهاء من 88 في المائة من هذا المشروع الحيوي.

وبلغ عدد الشركات التي تعمل في مجال اعادة التدوير ونقل النفايات ومعالجتها نحو الف شركة خلال السنوات الثلاث الماضية.

«وفيما يتعلق بالحاويات تحت الارض » الحاويات الضاغطة تحت الارض فان المركز انتهى حتى الآن من 154 حاوية ستدخل الخدمة خلال الأسبوعين المقبلين من أصل 420 حاوية سيتم الانتهاء منها خلال المرحلة القادمة.

«وذكر سيف الشامسي مدير ادارة الجودة بالمركز في تصريح لوكالة انباء الامارات » وام ان المركز تأسس ليكون الهيئة الرئيسية المسؤولة عن مراقبة كافة الانشطة المتعلقة بعملية ادارة النفايات والتنسيق بينها في مختلف ارجاء الامارة .. مشيرا الى أن 60 في المائة من نفايات امارة ابوظبي والتي تبلغ اكثر من 10 ملايين طن سنويا من مخلفات البناء نظرا لما تشهده الامارة من نهضة عمرانية كبيرة.

ونوه الشامسي الى أن من أبرز المشاريع الحالية للمركز هي مشاريع النفايات الخطرة ونفايات الهدم والبناء ونفايات الاطارات وتحديث انظمة الجمع واعادة تاهيل مكبات النفايات ومشروع فصل النفايات من المصدر ومشروع محطة استقبال نفايات القوارب ونظام الحاويات الضاغطة تحت الارض .

«من جانبها قالت ندى رحيم خميس مسؤولة التوعية والتعليم في المركزفي تصريح لـ » وام .. نعمل منذ يناير الماضي وحتى الآن من خلال الحملات الاعلامية المتواصلة التي ينظمها المركز لكافة مناطق ابوظبي على توعية السكان باهمية فصل النفايات من المصدر وذلك من خلال توزيع الحاويات على الفلل السكنية التي من خلالها يفصل السكان النفايات الورقية عن النفايات البلاستيكية والمعدنية والزجاج.

وأشارت الى أن الحملات الاعلامية والتوعوية استهلت بالمنطقة الغربية للتعريف السكان باهمية اعادة تدوير المخلفات بالتعاون مع المنطقة التعليمية بالغربية .. لافتة إلى أنه تم تعريف الطلبة وتوعيتهم باهمية هذه الخطوة التي لاقت تجاوبا كبيرا للحفاظ على البيئة .

وأوضحت أن المركز نظم عددا من الفعاليات في سيتي مول من بينها عرض مسرحي يوضح لطلبة المدارس اهمية المحافظة على البيئة ونظافتها والمشاركة المجتمعية.

ولفتت الى ان تم خلال سبتمبر الماضي توزيع كميات كبيرة من الحاويات على الفلل السكنية في ابوظبي صاحبها حملات تثقيفية لسكان المناطق باهمية فصل النفايات وتوزيع الكتيبات للنشر المعلومات اللازمة للتعريف بهذه الحملات التي ستغطي جميع مناطق امارة ابوظبي .