تعاني محافظة القاهرة حاليا أزمة في توفير أنابيب البوتاجاز في ظل انخفاض العروض منها لدي المستودعات الرئيسية وعدم وجودها في العديد من المستودعات الفرعية بالمناطق المختلفة
ومنها دار السلام ومصر القديمة والمنيل والجيزة والهرم وفيصل وأبوقتاتة وبولاق الدكرور وأرض اللواء والمقياس والهمدان فضلا عن استيلاء السماسرة والبلطجية علي نسبة كبيرة من الأنابيب المتوفرة بالمستودعات بالتهديد لبيعها بأسعار مغالي فيها تصل إلي30 جنيها في بعض المناطق والأحياء التي لم يصل لها الغاز الطبيعي ولا تقل عن10 جنيهات بجانب مستودعات الغاز. وبينما يطالب المواطنون بضخ المزيد من أنابيب البوتاجاز للمستودعات لتغطيةاحتياجات الشعب ورقابة مسئولي المستودعات لعدم بيعها للسماسرة من الأبواب الخلفية.
واعترف العاملون بالمستودعات بأنهم مضطرون إلي بيعها للسماسرة والبلطجية تحت التهديد وخوفا علي أنفسهم وعلي المستودع من أي أعمال تخريب ويطالبون بضرورةزيادة الأنابيب ووجود عناصر أمنية لحمايتهم والمستودع من البلطجية.
وأوضح المستشار أنور عبدالرحمن برئاسة مجلس الوزراء سابقا وأحد المنتظرين في طابور الأنابيب أمام مستودع عين الصيرة أنه بالرغم من وجود مخزن للأنابيب في بولاق إلا أنه خال تماما, وعندما تأتي نسبة بسيطة منها توزع علي السماسرة والبلطجية وتباع خارج المستودع بمبلغ20 جنيها, وطالب الحكومة بإدخال الغاز الطبيعي للمنازل للتخلص من هذه الأزمة.
وأشار مجدي علي حسن من دار السلام إلي أنه منتظر منذ الثامنة صباحا وحتي الواحدةظهرا في الطابور ولم يحصل علي أنابيب حيث يتم فتح الباب لبيع عدة أنابيب ثم إغلاقه.
وأضاف حسين حسن من أرض اللواء علي المعاش, وإبراهيم أبوصالح علي المعاش من المنيل عدم توافر الأنابيب بالمستودعات بمناطقهم واضطرارهم للحضور للمستودع الرئيسي منذ الصباح إلا أنه يتم البيع من الباب الخلفي لسماسرة الأنابيب والبلطجية والمصطفين بالعربات الكارو وسيارات نصف النقل.
وأشارت مني عبدالتواب من أبو قتاتة إلي أن مخزن الأنابيب بمنطقة نصر الدين بالهرم خال من الأنابيب, ويتم بيع الأنبوبة بمالا يقل عن30 جنيها مما اضطر العديد للانتظار أمام مستودع عين الصيرة منذ ساعات للحصول علي أنبوبة.
واعترف محمد أحمد مسئول مستودع عين الصيرة أن المستودع يعاني نقصا كبيرا في الأنابيب والذي يصله حاليا أقل من ألف أنبوبة بينما من المفترض توفير نحو4 آلاف اسطوانة لتلبية احتياجات المواطنين باعتباره المستودع الرئيسي الذي يوزع علي المناطق المختلفة.
وأوضح أن السماسرة والبلطجية كانوا يحصلون علي حصة ثابتة من الأنابيب بعلم وموافقة أمن الدولة ووزارة التموين قبل الثورة.
واعترف مصطفي محمد رئيس وحدة الأمن بالمستودع أن موظفي المستودع وغيره من المستودعات مضطرون لبيع الأنابيب للبلطجية والسماسرة خوفا من تعرضهم أو المستودع للأذي مطالبا الجهات الأمنية بتوفير بعض عناصر الأمن بالمستودعات لحماية موظفي المستودع وحصول المواطنين علي الأنابيب.
وأوضح سمير صبري مسئول الأمن المدني بالمستودع أن المستودع لديه24 سيارة نقل جامبو حمولتها97 أنبوبة وكانت حمولتها35 أنبوبة لا يخرج منها سوي8 سيارات فقط لتوزيع الأنابيب بالمنطقة.