وقعت مؤسسة «صلتك»، وهي مؤسسة إجتماعية تعنى بشؤون الشباب العربي وتتخذ من قطر مقراً لها، مذكرة تفاهم مع مؤسسة «غلوورك» السعودية الرائدة في مجال المشاريع الاجتماعية. تعد هذه الإتفاقية خطوة أولى للتعاون بين المؤسستين في مجال التوظيف ولا سيما المرأة السعودية.
وتعتبر «غلوورك» مؤسسة اجتماعية مستدامة تسعى إلى زيادة فرص توظيف النساء، وزيادة التنوع في قوة العمل السعودية، من خلال أول بوابة إلكترونية مكرّسة خصيصاً لتوظيف الإناث في دول مجلس التعاون الخليجي.
وستقدّم مؤسسة «صلتك» بموجب هذه الاتفاقية برنامجها «تمهيد» ليصبح جزءاً من خدمات «غلوورك». ويتضمن البرنامج المذكور سلسلة اختبارات تقييم ذاتي مصمّمة لمساعدة المستخدمين على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مستقبلهم المهني. كما ستعمل «صلتك» على بناء القدرات والطاقات عن طريق تدريب موظفي مؤسسة «غلوورك» كمستشارين مهنيين معتمدين من قبل برنامج «تمهيد». كما ستدمج مؤسسة «غلوورك» برامج «تمهيد» الجديد للموارد البشرية (Tamheed HR)، ليتكامل مع برامجها الحالية ومبادراتها التي تستهدف توظيف الشابات السعوديات الباحثات عن عمل.
كما ستقدّم مؤسسة «صلتك» عدداً من ورش العمل عن التوظيف وريادة الأعمال لصالح مؤسسة «غلوورك»، فضلاً عن دعم مؤتمرها المقبل الذي سيعقد في أبريل المقبل بعنوان "خطوة إلى الأمام- Step Ahead"، والذي يعدّ الأول من نوعه من حيث التركيز في المقام الأول على خريجي الجامعات المحلية في المملكة العربية السعودية.
ووفقاً لمؤسسة «غلوورك» فإن 85 بالمئة من السعوديين العاطلين عن العمل هم من النساء، بعدد إجمالي يزيد عن 1.2 مليون امرأة.
وفي هذه المناسبة، أكد نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة «صلتك» رائد العمادي "أننا بحاجة إلى استثمار أفضل لمهارات ومواهب الشباب العربي، إذا ما رغبنا بالاستفادة من كامل الإمكانات الاقتصادية والاجتماعية التي تزخر بها منطقتنا".
وأضاف: "وبالإضافة إلى الصعوبات التي تواجه الشباب في دخول سوق العمل، فإن الشابات يواجهن في بعض الأحيان عوائق إضافية خاصة بهن. ومن خلال هذه المبادرة مع «غلوورك»، تدعم «صلتك» نهجاً مبتكراً يفتح أبواب الفرص أمام الشابات، بما يحترم في الوقت نفسه الثقافة والتقاليد المحلية".
ومن ناحيته، قال خالد الخضير مؤسس وعضو مجلس إدارة «غلوورك»: "نحن سعداء بالعمل مع مؤسسة «صلتك» والاستفادة من خبراتها في مساعدة الشباب والشابات على الوصول إلى سوق العمل والمشاركة في التنمية الاقتصادية، نظراً لما تتمتع به معظم النساء السعوديات من تعليم جيد. ويأتي هذه الاتفاق في وقت حرج، يتزامن مع جهود الحكومة السعودية لتحسين ظروف العمل للمرأة وتحقيق التنوع في قوة العمل".
.ameinfo