اقتصاد خليجي نُشر

ثلاث دول خليجية تنفق 35 مليار دولار لتطبيق معايير «المباني صديقة البيئة» على المشروعات العقارية الكبرى الجاري تنفيذها

 
تخطو دول الخليج خطوات كبرى نحو تطبيق معايير «المباني الخضراء» (صديقة البيئة) في المشروعات العقارية الكبرى الجاري تنفيذها، أو المخطط تشييدها خلال السنوات القليلة المقبلة.
وتنفق دول الإمارات والسعودية وقطر ما يزيد على 35 مليار دولار في مشروعات عقارية خضراء، تقوم على أساس ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، وتستفيد من مصادر الطاقة المتجددة، وفق مسؤولين حكوميين وشركات عقارية.
وأكد مؤتمر «تقنيات إعادة تأهيل المباني»الذي أختتم اعماله في دبي مطلع الأسبوع الجاري أهمية إعادة تأهيل المباني القائمة لتتوافق مع معايير المباني الخضراء.
وقال سعيد الطاير، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، في المؤتمر ان الهيئة تلتزم بمعايير المباني الخضراء في جميع مشروعاتها الجديدة. ويعد المبنى المستدام التابع للهيئة أول مبنى حكومي مستدام في الإمارات، وأكبر مبنى حكومي في العالم، يحصل على «التصنيف البلاتيني» الخاص بالمباني الخضراء.
وتستحوذ الإمارات على نحو 40 في المئة من إجمالي المباني الخضراء على مستوى الخليج، ومن المنتظر أن يصل حجم هذا النوع من المباني 4 مليارات دولار خلال خمسة اعوام، بحسب وزارة البيئة والمياه الإماراتية.
وأعلن حسين لوتاه، مدير عام بلدية دبي، أن دبي بدأت من الشهر الجاري تطبيق متطلبات المباني الخضراء على جميع المباني الحكومية، بعد أن كانت اختياريه منذ أكثر من ثلاث سنوات، لتصبح إجبارية هذا العام.
من جانبه، قال محمد معتز الخياط، رئيس مجلس إدارة مجموعة الخياط الدولية، ان قطر تتجه بقوة نحو تنفيذ المشروعات العقارية الخضراء، وهي المشروعات الخالية من العناصر الملوثة للبيئة بحيث يظهر ذلك في تقليل التأثير السلبي للمباني في البيئة إلى جانب تقليل تكاليف إنشائية وتشغيلية.
وأوضح أنه «يجري تنفيذ مشروع مدينة لوسيل والتي تقدر تكلفتها بـ5.5 مليار دولار، والذي يمثل نقلة نوعية للتخطيط الحضري والعمراني في الخليج».
وأضاف «مدينة لوسيل من أكبر المدن في العالم التي تستخدم مفهوم المباني الخضراء ومراعاة الاستدامة، كما تطبق معايير ترشيد استخدام الطاقة والمحافظة على البيئة كونها مدينة صديقة للبيئة بامتياز».
وتابع معتز الخياط «هذه النوعية من المشاريع تجذب المستثمرين المحليين والأجانب كون المدينة تحظى برعاية المسؤولين على أعلى المستويات، وسيكون بها ملعب لكرة القدم ضخم سيشهد حفل افتتاح مونديال كأس العالم عام 2022»
الى ذلك افاد تقرير للمنتدى السعودي للمباني الخضراء بأن ميزانية الاستثمار في مشروعات المباني الخضراء في السعودية تقدر بـ26 مليار دولار موزّعة على 76 مشروعاً.
وتتضمن هذه المشاريع مركز الملك عبدالله المالي، الذي يوصف بأنه أضخم مشروع توسع للمباني الخضراء في العالم إذ يقوم على مساحة تزيد على 1.6 مليون متر مربع.
وتملك السعودية 15 في المئة من مشروعات المباني الخضراء في منطقة الشرق الأوسط، اذ تضم أكثر من 300 مشروع أخضر، في حين تضم منطقة الشرق الأوسط نحو الفي مشروع.

مواضيع ذات صلة :