اقتصاد خليجي نُشر

تجار بحرينيون يطالبون مجلس إدارة الغرفة بالاستقالة الجماعية

طالب تجار بحرينيون مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين بتقديم استقالة جماعية للمجلس، وكذلك تقديم اعتذار علني للشارع التجاري في البحرين، لعدم قدرة أعضائه على القيام بواجباتهم تجاه القضايا التجارية، ودعوا إلى تنظيم انتخابات جديدة لاختيار مجلس إدارة جديد قادر على تحمل مسؤولية إدارة الغرفة التي تعد أعرق وأقدم غرفة تجارة وصناعة في دول مجلس التعاون الخليجية.
جاء ذلك إثر نشر 'أخبار الخليج' خبرا على لسان رجل الأعمال سمير ناس، عن عزوف أعضاء مجلس إدارة الغرفة عن استقبال وفد اقتصادي روسي كبير مؤلف من 80 شخصية يمثلون قطاعات اقتصادية وتجارية كبيرة، إلى جانب شخصيات سياسية وبرلمانية، واقتصار عدد الأعضاء والتجار الذين حضروا فعاليات زيارة الوفد الروسي على أقل من عشرة.
 
وقال تجار أعضاء في اللجان المنبثقة عن مجلس الإدارة في تصريحات للجريدة أمس: إنهم لم يتلقوا دعوات إلى حضور فعالية استقبال هذا الحشد الهائل من الوفد الروسي الكبير، وهو ما يظهر عدم اكتراث مجلس الإدارة حتى بأهمية هذه اللجان التي تمثل مختلف القطاعات التجارية والاقتصادية والمهنية، وكان من باب الأولى أن يكون رؤساء هذه اللجان وأعضاؤها موجودين، لمقابلة اللجان والقطاعات المماثلة من الجانب الروسي، توطئة لتفعيل اللقاءات الثنائية المرتقبة.
وفي ما طلب رجل الأعمال السيد عارف جمشير من مجلس إدارة الغرفة تقديم استقالة جماعية والتنحي عن إدارة الغرفة، والاعتذار العلني إلى الشارع التجاري عن عدم قدرتهم على تحمل مسؤولية إدارة الغرفة، مؤكدا عدم تلقيه أي دعوة من الغرفة إلى حضور فعالية استقبال الوفد الروسي، على الرغم من أنه عضو في لجنتي المقاولات، والشأن العام، قال السيد كاظم السعيد: 'لم نعد نحتمل هذه الإخفاقات المتتالية التي مني بها مجلس الإدارة الذي أثبت فشله التام أكثر من مرة في إدارة شؤون هذه الغرفة، لذا فالأفضل للشارع التجاري أن يتم حل مجلس الإدارة الحالي، والدعوة إلى انتخابات مبكرة لمجلس إدارة جديد، قادر على تصريف شؤون القطاع التجار والتعامل مع معطياته'.
وقال جمشير: 'أؤكد بما لا يدع مجالا لأي شك، أن الصراعات البينية بين أعضاء مجلس الإدارة، وحرص أعضائه الشديد على تحقيق مكاسب شخصية، هو سبب إخفاق الغرفة في تحقيق أي من مطالب التجار، ولن يستطيع مجلس الإدارة بتشكيلته الحالية تحقيق أي مطالب للقطاع التجاري الذي أخطأ كثيرا في تقديراته حين أقبل بصوته على ترجيح كفة هذه النخبة التي أدمنت ممارسة سياسات شبيهة بالسياسات الإقطاعية بكل معنى الكلمة ومفهومها'.
وأضاف موضحا، أن أعضاء اللجان التابعة للغرفة وهي اللجان التي يفترض أنها متخصصة في مجالاتها كل على حدة، محرومة تماما من مرافقة أي وفد تجاري يسافر إلى أي دولة، وأنها تقتصر على أعضاء المجلس فقط من دون غيرهم، ما أفقد الجولات المكلفة التي يقوم بها أعضاء المجلس غير ذات جدوى، وجعلها جولات ترفيهية للأعضاء لا تنطوي على فائدة تذكر على القطاع التجاري البحريني.
وقال كاظم السعيد: 'إن ما حدث أثناء استقبال وفد روسي بهذا الحجم الهائل، يمثل إساءة بالغة للبحرين، يمكن أن تنعكس سلبا على العلاقات التجارية بين الجانبين على مستوى القطاع الخاص، حيث أبدى وأوحى الجانب البحريني بهذا العزوف أنه غير مهتم لإقامة أي علاقات تجارية مع الجانب الروسي، أو هكذا يمكن أن يفسر هذا العزوف، بينما سببه الأساسي هو الصراعات التي بدأت تتآكل بسببها وجوه تجار البحرين في كل محفل'.
وأضاف: 'هذا المجلس عجز حتى عن فهم وتقدير ما تقوم به قيادة البحرين من جهود لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع جمهورية روسيا، وأخفق في تقدير أهمية هذا التوجه البحريني على صعيد العلاقات الثنائية وعلى صعيد العلاقات الدولية، ولذلك فشل في استثمار هذه الزيارة لتتويج جهود الحكومة وترجمة موقف القطاع الخاص الوطني للقيادة البحرينية.. عليهم الاستقالة بشرف'.

مواضيع ذات صلة :