اقتصاد خليجي نُشر

تقرير: الإمارات تتجه نحو الشبكات الذكية لتنويع مصادر الدخل

 
أظهر تقرير صادر عن شركة بوز ألن هاميلتون، تنامي فوائد التكنولوجيا والشبكات الذكية بشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
 
وقال تقرير "بوز ألن هاميلتون"، الذي وصل "الخليج أونلاين" نسخة منه الأربعاء: إن "قطاع المرافق العامة لم يخصص تاريخياً الاستثمار الكافي في عالم تقنية المعلومات"، مشيراً إلى أن "تنامي شركات المرافق العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد بدأ بإدراك فوائد التكنولوجيا الذكية، والشبكات الذكية بشكل خاص".
 
ويستند التقرير في معلوماته إلى بيانات معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، ويقول: إن "الشبكات الذكية توفّر التكنولوجيا المتيحة لتحقيق الأهداف الواردة في رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، وكذلك تحقيق الرؤى الاقتصادية للإمارات الأخرى".
 
وفي دبي، تعتمد هيئة كهرباء ومياه دبي العدّادات والشبكات الذكية لتوفير الفوائد المختلفة والتطبيقات الجديدة لعملائها، ومن ضمنها معلومات العدّادات الآلية والمفصّلة، مما يشير إلى اعتماد متنامٍ على التكنولوجيا الذكية لتنمية فاعلية الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة، حسبما ورد في التقرير.
 
وفي أحدث تقرير صادر عن "بوز ألن هاميلتون"، تحت عنوان "إنجاح الشبكات الذكيّة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، أشارت الشركة إلى أن "تصميم استراتيجيات الشبكة الذكية بشكل يناسب أهداف المؤسسة ويخفف من التحديات مع التركيز على عملية تحويل الأعمال، من شأنه أن يُحدّد التبني الناجح للشبكات الذكية في دولة الإمارات العربية المتحدة"، بحسب بيان "بوز ألن هاميلتون".
 
وتُشكّل الشبكات الذكية نقطة التقاء قطاعات الطاقة الكهربائية والاتصالات وتقنية المعلومات، فهي تساعد شركات المرافق العامة التي تجمع بين الشبكة الكهربائية الكلاسيكية وتقنيات المعلومات والاتصال والتحكّم، لكي تتخطّى العديد من عقبات التشغيل وخدمة العملاء التي تعيق تقدّمها، ومن ثم تسمح للشركات والمستهلكين على السواء بتحقيق النتائج الجيّدة.
 
ويؤدّي ذلك إلى التحكّم بطريقة أفضل في إنتاج الكهرباء ونقلها وتوزيعها وبيعها بالتجزئة، إضافة إلى فاعلية متزايدة وتراجع في نسبة استهلاك الطاقة وتكلفتها.
 
وليد فياض، نائب الرئيس التنفيذي لدى "بوز ألن هاميلتون" الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قال: "لطالما كانت المرافق العامة بطيئة في تبني التقنيات الرقمية، مركّزةً بدلاً من ذلك على تقنيات العمليات التي تتيح لنشاطها الرئيسي إنتاج الطاقة ونقلها وتوزيعها. ومن خلال ذلك، اتخذت تلك المؤسسات مقاربة معارضة لتقنية المعلومات، معتبرة ذلك ضرورياً لإدارة العملاء وجمع العائدات".
 
وأضاف: "لكننا نلاحظ أنّ شركات المرافق العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باتت أكثر استعداداً لاعتماد تقنيات الشبكة الذكية من أجل إدارة عملياتها بفاعلية أكبر. فالشبكات الذكية تتيح لبلدان الخليج العربي فرصة تحديث بنيتها التحتية وإرساء الأسس لتطوير الطاقة المتجددة التي يمكن بدورها أن تساعد على التنويع الاقتصادي".
 
- المستقبل
 
وأوضح فياض أنّ "فوائد الشبكة الذكية متشعبة، وتتضمن إتاحة فرص جديدة لإنتاج الطاقة المتجددة وتخزينها. كما تساعد على خفض التكاليف، وتطوير النظام وصيانته، وتحسين خدمة العملاء بالنسبة للمستهلكين".
 
إضافة إلى ذلك، تطرح الشبكات الذكية وسائل جديدة للقياس وإصدار الفواتير والدفع، وكذلك إمكانية الوصول بشكل أكبر إلى البيانات والمعلومات كما تضمن دقتها، وذلك بالنسبة للعملاء والمرافق العامة على السواء.
 
الخليج اونلاين

مواضيع ذات صلة :